المؤتمر الإسلامي الدولي يطالب بآلية محددة لاجتثاث جذور الإرهاب

TT

القاهرة ـ «الشرق الأوسط»: طالب المشاركون في المؤتمر الإسلامي الدولي العام السابع عشر، الذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة في ختام فعالياته أمس، بضرورة الاتفاق على آلية محددة لاجتثاث الإرهاب من جذوره. وأعربوا عن قلقهم الشديد واستنكارهم البالغ لما يحدث من عمليات إرهابية من حين لآخر في بعض البلاد العربية والإسلامية، وخاصة في المملكة العربية السعودية، مطالبين بتضافر الجهود لمواجهة الأسباب التي تؤدي لحدوث الإرهاب.

كما أدان المؤتمر في بيانه الختامي الدعم والتأييد الأميركي المطلق لإسرائيل في ضم مستوطنات الضفة الغربية ورفض السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة لديارهم، مطالبين الدول الإسلامية والعربية المحبة للسلام بضرورة التدخل لدى الولايات المتحدة للكف عن هذا التأييد المطلق.

وناشد المؤتمر المجتمع الدولي بضرورة فرض إرادته على إسرائيل لنزع أسلحة الدمار الشامل والتوقف عن بناء الجدار العازل والتصدي للتهديدات باقتحام المسجد الأقصى وجميع محاولات تهديد القدس، وتحميل سلطات الاحتلال أي مساس بحرمة المسجد الأقصى. كما أدان المؤتمر استمرار الاحتلال الأميركي للعراق، مطالبا المنظمات الدولية بضرورة التدخل لإنهائه في اقرب وقت.

وأشاد المؤتمر بجهود الحكومة السودانية والاتحاد الأفريقي لحل أزمة دارفور بالطرق السلمية، مؤكدا أن التدخل الأجنبي يزيدها تعقيدا.

وأكد البيان ترسيخ الاحترام المتبادل بين الأديان وما تنادي به من إيمان بالله ورسله، وبما تدعو إليه من أخلاق فاضلة واخوة إنسانية، داعيا إلى ضرورة العمل على استظهار القيم المشتركة بين هذه الديانات والرسالات بما يحقق الخير للإنسانية. ودعا البيان كل الهيئات الدينية والمؤسسات العلمية والثقافية والسياسية في سائر أنحاء العالم الى بذل أقصى جهد لاستمرار الحوار بين الأديان ودعمه والتصدي لدعاوى صدام الحضارات.

كما طالب البيان جميع الدول الإسلامية بضرورة مناشدة الدول الغربية تصويب ما يذكر في كتب مقررات الدراسة الغربية من معلومات خاطئة ومغرضة عن الحضارة الإسلامية.