مكفوفون عاطلون عن العمل في المغرب ينددون بقمع قوات الأمن لاحتجاجهم

TT

نددت «المجموعة الوطنية المستقلة للمكفوفين المعطلين»، بما وصفته «التدخل الوحشي» الذي جوبهت به من طرف قوات الأمن، لتفريق تظاهرة احتجاج نظمتها الليلة قبل الماضية، كانت متجهة الى مقر البرلمان في الرباط.

وذكر بيان صادر عن المجموعة أن أعضاء المجموعة «جوبهوا بقوات قمعية ضخمة متنوعة الأشكال، مستخدمة شتى أنواع القمع، من ضرب بالهراوات وشتم ورفس وركل مخلفة 12 إصابة متفاوتة الخطورة، من بينها حالة كسر في القفص الصدري وإصابات على مستوى الرأس». وأشار البيان الى أن قوات الأمن منعت الصحافيين من تغطية التظاهرة حيث تعرضوا بدورهم للإهانة والسب والشتم.

وكانت مجموعة من المكفوفين العاطلين عن العمل قد اقتحموا المقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبيبة (مشارك في الحكومة) بحي أكدال بالرباط، من أجل حث قيادة الحزب على تحمل المسؤولية في ما آلت إليه وضعيتهم الاجتماعية جراء انتظار فرص العمل .

وقال بيان صادر عن المجموعة، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن المقتحمين سلميا للمقر رددوا شعارات تطالب بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية بشكل فوري ومباشر، ونددوا بما سموه «التجاهل» الذي يمارسه السياسيون الحكوميون إزاء ملفهم الذي طال انتظاره، إذ عانوا مدة خمس سنوات من البطالة .

وأكد البيان أن عضوا من المكتب السياسي للحزب، لم يذكر اسمه، أبدى تفهما للظروف المزرية التي يتخبط فيها المكفوفون، وأيد مشروعية قضيتهم العادلة في الحصول على مناصب شغل، وعبر عن استيائه حيال الحكومة التي لم تجر حوارا معهم وضمنهم وزراء من الحزب ذاته.

وناشدت المجموعة، التي سبق لها اقتحام المقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار (مشارك في الحكومة)، كل المنظمات السياسية والنقابية والحقوقية والمجتمع المدني الوقوف بجانبها في محنتها.