رايس من موسكو: روسيا مستقرة لا مكان فيها للثورات البرتقالية

رغم انتقادها غياب حرية الصحافة وأوضاع الديمقراطية

TT

استهلت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس اليوم الثاني لزيارتها الرسمية لموسكو بحديث اجرته في مقر اذاعة «صدى موسكو» الليبرالية المعروفة بتوجهاتها الانتقادية ضد الكرملين. ورغم الانتقادات التي وجهتها بلباقة ودبلوماسية الى ما وصفته بنظام تركيز السلطات في ايدي الادارة وغياب حرية الصحافة، ولا سيما الإلكترونية، فقد اشارت الى «ان روسيا دولة مستقرة شهدت تطور العملية الديمقراطية، وان الشعب فيها يملك ادوات التعبير عن طموحاته بما يعني عدم وجود اخطار احتمالات تكرار الثورات االبرتقالية فيها». وكانت رايس التقت نظيرها الروسي سيرغي لافروف الذي قال «على الرغم من وجود خلافات تجاه بعض القضايا فان علاقات البلدين تتطور استنادا الى ما حدده الرئيسان فلاديمير بوتين وجورج بوش من اسس». واشار الى انه ورايس ناقشا المسائل المتوقع ادراجها ضمن جدول اعمال الرئيسين في لقائهما المرتقب في موسكو في التاسع من مايو (ايار) المقبل والى انهما اتفقا على الاشراف بنشاط على تنفيذ ما سبق واتفق الرئيسان حوله. وقال لافروف ان «روسيا على استعداد للاجابة على اية تساؤلات بخصوص حرية الصحافة ومناقشة ما قد يكون مثار قلق الشركاء الاميركيين». واشار لافروف الى انه ناقش مع نظيرته الاميركية عددا من القضايا الاقليمية وكل ملفات العلاقات الثنائية بما في ذلك ما يتعلق بمجلس روسيا ـ الناتو والعلاقات مع منظمة الأمن والتعاون الاوروبي والتعاون في مجال مكافحة الارهاب الدولي وانتشار اسلحة الدمار الشامل وتأمين الظروف اللازمة لتطوير مؤسسات المجتمع المدني.

وتعليقا على انتقادات وخلافات في الرؤى حول تجارة السلاح وامداد روسيا لفنزويلا قال لافروف ان صادرات روسيا من الاسلحة الى فنزويلا لا تتعارض مع التشريعات الدولية وهو ما ينسحب على تعاونها النووي مع ايران، على حد قول مصادر روسية.