إيطاليا: برلسكوني يستقيل قبل جلسة الثقة وترجيح إعادة تكليفه رئاسة الحكومة

TT

لم يتمكن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني من مقاومة الضغوط وقدم استقالة حكومته اليمينية مساء أمس قبل جلسة الثقة في البرلمان اليوم. وخطب في مجلس الشيوخ أمس قائلا إنه استخلص الدرس الذي تلقاه من نتائج الانتخابات المحلية، معترفا بتراجع غالبية أحزاب الحكومة لذا سيضع استقالته تحت تصرف رئيس الجمهورية كارلو ازيليو تشامبي. وأضاف أنه مستعد لتحمل المسؤولية والقبول بالتحدي مجددا اذا طلب منه رئيس الجمهورية تشكيل حكومة جديدة ثم أردف أن اسماء التشكيلة الجديدة في ذهنه ولكنها ليست في جيبه.

وفي جو يذكر بتأليف وانفراط عقد الحكومات اللبنانية مع كل المفاجآت والمناورات قال فرانكو فوليني زعيم حزب اتحاد الديمقراطيين المسيحيين، والذي سحب وزراءه من الحكومة، ان عهد الائتلاف الحكومي المبني حول شخصية رئيس الوزراء قد انتهى وأية حكومة في المستقبل عليها أن تنظر الى أحزاب الائتلاف كشريك متساو في الحكم. وبينما وافق حزب التحالف الوطني (الفاشيون الجدد) على سحب وزرائهم ايضا وأبدى وزير الخارجية جانفركو فيني زعيم الحزب عن ارتياحه لخطاب برلسكوني، صرح وزير الاصلاح المحلي روبرتو ماروني من حزب رابطة الشمال بإن هذه الوزارة من حق حزبه مهما جرى لأن الرابطة تريد تحويل ايطاليا الى دولة فيدرالية.

ومن المتوقع أن يبدأ تشامبي في إجراء مشاورات مع كل القوى السياسية ورؤساء الوزارات السابقين بحسب التقاليد المتبعة لاختيار مرشح جديد لتشكيل الحكومة التي ضربت الرقم القياسي في البقاء في ايطاليا الحديثة وهو 4 سنوات. ولم تذكر أحزاب المعارضة مطلبها السابق بإجراء الانتخابات العامة المبكرة في الخريف المقبل في انتظار التطورات المتلاحقة لكن رومانو برودي زعيم المعارضة أفاد بأنه يتوجب على اليمين أن يحكم اذا كان باستطاعته ذلك وإلا فعليه أن يترك الحكم ويعود الى صندوق الانتخاب.