أكّدت الأمم المتحدة أنها سترسل فريقاً للتحقّق من اكتمال الانسحاب السوري من لبنان، خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرة الى أن «الفريق التقني الذي يضم مجموعة صغيرة من الضباط العسكريين التابعين الى قسم حفظ السلام سيصل الى لبنان قبل نهاية الشهر الحالي». وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، ان الفريق يضم «أشخاصاً لهم خبرة في هذا المجال سيقومون بعمل تقني للتأكد من أن القوات السورية العسكرية وأجهزة الاستخبارات التابعة لها انسحبت بشكل كامل من لبنان».
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام أن هذا الفريق، المعني بالتحقق من عملية الانسحاب، سيضع تقريراً مختلفاً عن تقرير الأمين العام، الذي أعدّه مبعوثه الخاص المعني بتطبيق القرار 1559، تيري رود لارسن، والذي قرّر كوفي أنان ارجاءه أسبوعأً كاملاً. وأشار المتحدث باسم الأمين العام الى أن تقرير لارسن حول التقدم المحرز في تطبيق القرار 1559 «قد يتضمن تأكيداً رسمياً من الحكومتين السورية واللبنانية بشأن الانسحاب، ولكن الأمم المتحدة لن تتحقّق من ذلك الاّ في وقت لاحق».
وشدّدت الأمم المتحدة على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في لبنان «في اطار المهلة الدستورية»، مشيرة الى أنها تنظر «بايجابية الى تعهّد رئيس الوزراء المعّين، نجيب ميقاتي، بالعمل في هذا الاتجاه». وشدّد وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، كيران بريندرجاست، في جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، على أن «المهام الرئيسية لمجلس الوزراء الجديد ستكون صياغة قانون انتخابي مقبول لدى الجميع والاشراف على الانتخابات النيابية». وفي ما يتعلق بلجنة التحقيق الدولية في ظروف اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري، أكدت الأمم المتحدة أن «عملية تشكيل الفريق لم تكتمل بعد» وأن المنظمة ستعلن اسم الشخص الذي سيقود هذه اللجنة فور انتهاء تشكيلها.