بيروت ـ «الشرق الأوسط»: نقل النائب اللبناني احمد فتفت، عضو كتلة نواب «تيار المستقبل»، عن البطريرك الماروني نصر الله صفير هواجسه حيال قانون الانتخابات واعتباره «ان القضاء هو الحل الأمثل في هذه الفترة». وكان صفير قد التقى السفير الاميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان الذي عرض معه موضوع الانتخابات النيابية. كما استقبل السفير الايراني مسعود الادريسي الذي قال عقب لقائه البطريرك ان ايران «تقبل بأي قرار وطني لبناني جامع يُتخذ تجاه المقاومة وحزب الله». وقد وصف الادريسي لقاءه وصفير بـ «الإيجابي والبناء والطيب». وحول مسألة سلاح «حزب الله»، افاد الادريسي «نحن على ثقة تامة بان الشعب اللبناني.. لن يكون إلا داعماً ومؤيداً وحاضناً لهذه المقاومة في المستقبل كما كان في الماضي. وبالتالي، فإن ايران تقبل بأي قرار داخلي وطني لبناني جامع يتخذ تجاه المقاومة وحزب الله».
من جهته، قال السفير فيلتمان انه نقل الى البطريرك «تفاؤل الولايات المتحدة بالتقدم الذي احرزه الرئيس نجيب ميقاتي في تشكيل الحكومة والعمل على صياغة البيان الوزاري بشكل سريع. ونأمل ان يستطيع مجلس النواب ان يصوت على الثقة بالحكومة بأسرع وقت. كما اننا متفائلون بالالتزامات التي تعهد بها الرئيس ميقاتي في الايام الأخيرة منذ تسميته. ومن وجهة النظر الاميركية، من الضروري ان تجري الانتخابات النيابية في مواعيدها ضمن المهل الدستورية. وهذا مهم للاستقرار في لبنان ولأمنه ونموه الاقتصادي».
وسئل فيلتمان عن موقف واشنطن اذا لم تحصل الانتخابات في موعدها، فاجاب: «نحن لا نفهم الحاجة الى تأجيل الانتخابات. نعم الوقت قصير. ولكن من الممكن ايضاً إجراء الانتخابات في موعدها. كما ان الشعب اللبناني يستحق ان يحترم دستوره، خاصة ان الدستور تم التلاعب به في الماضي».
وكان البطريرك صفير قد استقبل النائب احمد فتفت الذي لفت الى «هواجس» لدى البطريرك حيال قانون الانتخابات بالتحديد، مشيراً الى ان صفير يعتبر ان «القضاء هو الحل الأمثل في هذه الفترة، لوجوده (القانون) امام المجلس النيابي».
وعن موقف البطريرك صفير من موضوع المحافظات التسع كدوائر انتخابية، افاد فتفت: «عرضناه، وبصراحة لم يكن متجاوباً. وأبدى تحفظات عليه. وهذا مفهوم لدينا، انطلاقاً من اهتمامه (البطريرك) بأن يكون التمثيل صحيحاً من قبل الشعب».
من جهة اخرى، زار السفير فيلتمان عضو «لقاء قرنة شهوان» النائب بطرس حرب حيث شدد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها والإسراع في انجاز قانون الانتخابات. وقد شرح حرب للسفير الاميركي اسباب تمسك المعارضة بالقضاء كدائرة انتخابية. وقال: «تباحثنا حول التطورات بعد تشكيل الحكومة والوعود التي تعهد بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وتطالب المعارضة باجراء الانتخابات في موعدها القانوني المحدد واعتماد اقتراح القانون الذي تقدمت به المعارضة لجهة اعتماد القضاء دائرة انتخابية. وكانت وجهات النظر متفقة».