مؤتمر الحوار الجنوبي ـ الجنوبي يطالب بالديمقراطية والحكم الراشد في جنوب السودان

وسط إجماع على دعم اتفاق السلام بين الحركة الشعبية والخرطوم

TT

دعا مؤتمر الحوار الجنوبي ـ الجنوبي الى اجراء مصالحة واسعة بين كل الجنوبيين، وأكدت الاحزاب الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني دعمها لاتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية.

وأوصى المؤتمرون في ختام اجتماعاتهم أمس بنيروبي ان تصبح الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الانسان هي المعايير التي تحكم الجنوب، وان يقوم الحكم الراشد على الشفافية والمحاسبة، وان تحل الخلافات القبلية بالاعراف الاجتماعية، وليس عن طريق السياسة وحدها، وتوزيع الموارد الاقتصادية بالعدالة والمساواة.

وأكدت التوصيات بحل المجموعات المسلحة، وان يجري حوار بينها وبين الحركة الشعبية لمعالجة اوضاعها، وكيفية استيعابها في الجيش الشعبي وفق اتفاقية السلام.

وكان المؤتمر قد تم تقسيمه الى ثماني لجان تناقش ثماني قضايا اساسية لتعريف المشاكل بجنوب السودان واسبابها وتحقيق المصالحة والتسامح والوحدة بين الجنوبيين ودعم اتفاق السلام والمشاركة في لجنة صياغة الدستور ومعالجة قضايا الديمقراطية واللامركزية والحكم الراشد وضمان حقوق الانسان والاستقرار وادارة العودة الطوعية للاجئين والنازحين واعادة الاعمار والتنمية المستدامة. ووصف الامين العام للحركة الشعبية جيمس واتي المؤتمر بالنجاح، لكنه قال ان الاسئلة التي وجهت لقرنق لم تكن له. واضاف: كانت الاسئلة للمؤتمر وطرحت كأجندة استطاع المؤتمر معالجتها وحلها.

وقال واتي لـ«الشرق الأوسط»: لم نسمع اتهامات من قبل المشاركين. واضاف: وصلنا الى مصالحة حقيقية وبناء الوفاق واعطاء فرصة لتحقيق الوحدة والاستقرار والتنمية المستدامة.

واعرب واتي عن استغرابه لعدم مشاركة المجموعات المسلحة التي تدعمها الخرطوم في المؤتمر، خاصة قائدها قاوليتو مايتب. وقال انه رغم كل التجهيزات، فان هذه المجموعات لم تحضر المؤتمر، وسبق ان تحدثنا الى الحكومة في الخرطوم ان كانت هي وراء تأخير هذه المجموعات من الوصول الى المؤتمر، لكنها نفت اي دور في ذلك.

غير ان القيادي من المنبر الديمقراطي لجنوب السودان يونا ملوال عبر عن عدم تفاؤله بتنفيذ اتفاقية السلام رغم انه وصف اجواء المؤتمر بالودي. لكنه عاد وقال ان الحوار الجنوبي ـ الجنوبي، كان يمكن ان يعقد منذ فترة طويلة، الا ان الحركة الشعبية كانت ترفض اجراءه، وهذا ما ترك مشاعر غير جيدة.

من جهة ثانية، غادر نيروبي امس الى الخرطوم سكرتير «ايقاد» حول عملية السلام في السودان الجنرال لازروس سيميويا للمشاركة في اعمال لجنة صياغة الدستور في وقت تغادر لجنة كونها مؤتمر الحوار الجنوبي الى الخرطوم السبت المقبل للانضمام مع القوى السياسية لصياغة الدستور الانتقالي ودستور حكومة الجنوب.