المشاورات حول الحقائب لم تنته والحكومة ستعرض على الجمعية الوطنية بعد غد

غيوم الخلافات وتبادل الاتهامات بين الكتل البرلمانية العراقية يصعب مهمة الجعفري

TT

لا تزال غيوم الخلافات تلقي بظلالها على مهمة ابراهيم الجعفري، زعيم حزب الدعوة الاسلامي، لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة مع ورود اخبار عن انسحاب لجنة الحوار السنية من مفاوضاتها مع الائتلاف حول المشاركة في الحكومة. وقال الرئيس العراقي جلال طالباني إنه لا يتوقع الإعلان عن تشكيل حكومة عراقية جديدة اليوم (أمس) رغم أنه أعرب من قبل عن أمله في إمكانية حدوث هذا.

وأضاف في مقابلة مع محطة «ي.إن.إن» التلفزيونية التركية «لا أعتقد أن الحكومة ستعلن اليوم. نريد أن نرى تمثيلا للعرب السنة كذلك. والمفاوضات مستمرة أيضا بشأن تخصيص بعض المناصب».

كما عادت الى الواجهة ظاهرة تبادل الاتهامات بين الكتل البرلمانية، حيث اتهم ثائر النقيب الناطق الرسمي باسم علاوي، كتلة الائتلاف العراقي الموحد بالعمل على تهميش كتلة «العراقية». واضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، ان خلاف «العراقية»، في جميع مراحل المفاوضات في الفترة الماضية، كان مع الائتلاف، الذي كان يحرص على عرقلة اية خطوات جادة من قبل باقي الكتل في منح «العراقية» استحقاقاتها الانتخابية او الوطنية. وكشف عن وجود رأي داخل كتلة «العراقية» يفضل عدم المشاركة بالحكومة والقيام بدور برلماني مؤثر وفعال داخل الجمعية الوطنية. كما اكد النائب راسم العوادي، رئيس فريق التفاوض عن «العراقية» في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، «اننا متمسكون باستحقاقاتنا الانتخابية وفي حال عدم منحنا هذا الاستحقاق سنعمل على دعم العملية السياسية من خلال الجمعية الوطنية». وحول اللقاء الرباعى أول من أمس، الذى ضم علاوى مع رئيس الجمهورية وزعيم الائتلاف عبد العزيز الحكيم ورئيس الوزراء المكلف، اشار العوادي الى ان اللقاء لم يسفر عن أية نتائج ايجابية، ولم يؤثر في دفع عملية التوافق السياسي الجارية حاليا مع الائتلاف حول الحكومة. من جانب آخر ذكر النائب عبد الكريم العنزي، زعيم حزب الدعوة تنظيم العراق لـ«الشرق الأوسط»، ان مرحلة تسمية الوزراء للحقائب لم تنته بعد، وان الجعفري سيعلن حكومته ويعرضها على الجمعية الوطنية الاحد القادم. وحول ما يشاع عن ان لجنة الحوار التي تمثل السنة العرب قد انسحبت من مفاوضاتها مع الائتلاف حول تشكيل الحكومة، افاد العنزى بأن لجنة الحوار غير معبرة عن اية مساحة شعبية من السنة العرب ولا يمكن التعويل عليها، مشيرا الى ان السنة العرب يفتقدون الى المرجعية التى تمثلهم بشكل شمولي وواسع. وأشار الى جهات سنية عديدة تطرح نفسها الان ممثلا عن السنة، وتطالب بضمها الى المفاوضات وترشح شخصياتها الى المناصب الوزارية. وذكر ان الائتلاف العراقى يتحاور الان مع اطراف سنية عديدة، منها الشيخ غازى الياور نائب رئيس الجمهورية وحاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية ومجلس الحوار السني ولجنة الحوار عن السنة العرب والحزب الاسلامي واخرون.