من المتوقع ان يعترف زكريا موساوي اليوم، بأنه مذنب في التهم الموجهة اليه في قضية هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، ويقر بأنه لعب دورا في تلك الاعتداءات.
ويفترض ان يدلي المتهم الوحيد في الولايات المتحدة، في قضية اعتداءات سبتمبر، بهذا الاقرار، بعد ان توصلت القاضية الفيدرالية ليوني برينكيما التي تنظر في قضيته اول من امس، الى انه «يتمتع بسلامة عقلية كافية تخوله الاقرار بذنبه». ومن جانبه، قال محامي الدفاع فرانك دونهام ان موكله موساوي لم يبلغ السلطات باعتزامه الاقرار بذنبه فقط، وانما ايضاً طلب انزال عقوبة الاعدام بحقه.
وكان موساوي، الفرنسي المغربي الاصل، قد كتب في الآونة الاخيرة رسالة إلى برينكيما، القاضية الفيدرالية بالكسندريا (ولاية فيرجينيا) والى الحكومة الأميركية، أكد فيها أنه موافق على الاقرار بالذنب والموافقة على مواجهة احتمال التعرض لحكم بالإعدام.
يشار الى ان موساوي، 36 عاما، أوقف في مينيسوتا بتهمة انتهاك قوانين الهجرة، قبل ثلاثة أسابيع من اعتداءات 11 سبتمبر، وكان حينها يتلقى دروسا في الطيران. وبعد نحو ثلاثة اشهر على هجمات سبتمبر، وجهت إليه ست تهم، بينها التآمر لارتكاب جريمة ارهاب وخطف طائرة. وتتضمن اربعة من تلك التهم عقوبة الاعدام.
وقد تعرضت محاكمة موساوي الى التأجيل ثلاث مرات، منذ توجيه التهم إليه في ديسمبر (كانون الأول) 2001 . وخلال العامين الماضيين، ظلت القضية معلقة أمام محاكم الاستئناف، بسبب عدم السماح لموساوي باستجواب ثلاثة قياديين من تنظيم «القاعدة» تحتجزهم الولايات المتحدة، هم خالد شيخ محمد ورمزي بن الشيبة ومصطفى أحمد الهوساوي. ويعتقد موساوي بأن إفادات هؤلاء الاشخاص الثلاثة ربما تفيد قضيته.
وفي عام 2002، اعرب موساوي عن رغبته في الاعتراف بالذنب زاعما أنه كان على معرفة وطيدة بعمليات خطف الطائرات، لكنه تراجع عن ذلك بعد أسبوع. ومن حينها، بدأت المحكمة تركز على احتمال عدم تؤهله نفسياً للمحاكمة. وقبل جلسة اول من امس، افاد خبراء بان المعيار الذي تعتمده القاضية برينكيما لتحديد سلامته العقلية والنفسية، هو قدرة المتهم على فهم التهم الموجهة إليه، والنتائج المترتبة على قبوله بالذنب، وما سيقدمه من دعم لفريق دفاعه.