السلطة تشترط تسليمها ممتلكات المستوطنات للتنسيق مع إسرائيل بشأن خطة الفصل

TT

أوصت لجنتان من الخبراء السلطة الفلسطينية بمطالبة اسرائيل بتدمير جميع المباني التي لا تكون السلطة معنية ببقائها، وأن يتم تحويل جميع الأملاك في المستوطنات لصالح الحكومة الفلسطينية.

وعملاً بتوصية الخبراء اشترطت السلطة الموافقة على التنسيق مع اسرائيل بشأن خطة الفصل بأن تعترف تل ابيب بأن السلطة الفلسطينية وحدها هي «المستفيد الوحيد» من كل الاملاك التي سيتركها المستوطنون في جميع المستوطنات التي ستخلى في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية.

وتطالب السلطة اسرائيل بأن تكون الاتصالات والترتيبات التي تتوصل اليها اسرائيل مع اطراف ثالثة لاغية، الا في حال جرت بتدخل مباشر وفعال من قبل السلطة الفلسطينية. وتدرس السلطة اقتراحاً تقدم به الخبراء وينص على اعتبار جميع الاتصالات التي تجريها اسرائيل مع أي طرف ثالث بشأن مستقبل املاك المستوطنات «غير شرعية»، وان السلطة لن تعترف بها. وتسعى السلطة الى منع اسرائيل من عقد اتفاقات ثنائية مع اطراف ثالثة، والحيلولة دون اظهار السلطة وكأنها استسلمت لاملاءات اسرائيل والجهات الدولية.

وتتكون اللجنتان من عشرات الخبراء في مجال القضاء الدولي، والتخطيط المديني، والجغرافيا والزراعة، بالاضافة الى وزراء، ورؤساء بلديات مجاورة لكل مستوطنة ومندوبين من القطاع الخاص الفلسطيني. وسيجري الخبراء الذين يعملون بتنسيق مع وزارة التخطيط الفلسطينية مسحاً شاملاً لطبيعة الاملاك داخل المستوطنات لتقرر في ما اذا كانت السلطة بحاجة لها، الى جانب توصيف استخدامها المستقبلي.

ويرأس اللجنة رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء)، وتضم سبعة وزراء، ويشغل وزير الشؤون المدنية محمد دحلان منصب منسقها.

وفي هذا السياق تأجل اجتماع كان من المقرر ان يتم اول من امس بين دحلان ووزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز، وذلك بسبب رفض اسرائيل نقل معلومات مفصلة حول المصانع والدفيئات وشبكات المياه والهواتف الموجودة حالياً داخل المستوطنات. يذكر ان مجموعة «اسبن» الاستراتيجية الأميركية المهتمة بمشاريع اقتصادية في المنطقة عقدت في 6 ابريل (نيسان) الجاري مؤتمراً في واشنطن لمناقشة امكانية اقامة مشاريع بنى تحتية مشتركة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في مرحلة ما بعد تنفيذ خطة الفصل. وحضر المؤتمر الى جانب دحلان، كل من مساعد رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمعون بيريس، ورئيس مجلس الأمن القومي غيورا ايلاند.

وذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية في عددها الصادر امس ان ياسر عباس، رجل أعمال الفلسطيني ونجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حضر المؤتمر، الى جانب الوزيرة الفلسطينية هند خوري.