المدانون بانقلاب موريتانيا مضربون عن الطعام داخل سجنهم العسكري منذ شهر

TT

نواكشوط ـ أ.ف.ب: بدأ 32 سجينا صدرت بحقهم احكام بالسجن عن محكمة وادي الناقة الجنائية شرق نواكشوط في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي لادانتهم بالتخطيط لانقلاب، اضرابا عن الطعام منذ 18 مارس (آذار)، حسبما اكدت رئيسة جمعية اهالي المعتقلين فاطمة بنت طالب. وقالت بنت طالب خلال مؤتمر صحافي مساء اول من امس بحضور محامي المعتقلين ومنتدى المنظمات الوطنية لحقوق الانسان في موريتانيا، ان «ظروف سجنهم سيئة للغاية. انهم يموتون ببطء وبلا شهود، حيث لم يتمكن احد من مقابلتهم منذ اكثر من شهر لا من اهلهم ولا من المحامين ولا حتى من اطبائهم».

ونشر منتدى المنظمات الوطنية لحقوق الانسان في موريتانيا بيانا اول من امس، شجب فيه «المأساة التي يعيشها السجناء»، معتبرا ان الحل يكمن في «نقلهم الى سجن مدني»، في حين لا يزالون محتجزين في ثكنة عسكرية. واكد البيان ان «صحة السجناء تدهورت بصورة كبيرة ويخشى الأسوأ، اذا لم تتخذ السلطات المعنية تدابير عاجلة». وقال المحامون انهم قدموا الملف الى المحكمة العليا للطعن باحكام السجن.

وكانت محكمة وادي الناقة، التي حاكمت المتهمين في اطار انقلاب فاشل في 2003 و2004، اصدرت احكاما بالسجن على 82 شخصا، بينها اربعة بالسجن المؤبد. وقد برأت المحكمة 11 متهما بينهم الرئيس الاسبق محمد خونة ولد هايدالة والمعارضان احمد ولد دادة والشيخ ولد حرمة. ولا يزال 32 معتقلا في السجن حيث قضى الباقون احكامهم.