قال الدكتور عبد الكريم الأرياني، المستشار السياسي للرئيس علي عبد الله صالح، إن تمرد الحوثي في محافظة صعدة، نبتة شيطانية استقت ماءها من خارج منابع التاريخ اليمني. وقال إن ذلك التمرد الذي قاده حسين بدر الدين الحوثي ثم والده بدر الدين، لا يتفق بأي حال من الأحوال مع تاريخ الجمهورية اليمنية وتاريخ اليمن بشكل عام. وأكد أن هذا الأمر لا علاقة له بالنسيج الاجتماعي اليمني ولا بالتاريخ الثقافي والسياسي والديني في اليمن. وانتقد موقف أحزاب المعارضة في تكتل أحزاب اللقاء المشترك على نظرتها إلى أن هذا التمرد موجه ضد النظام، ولم تدرك أن حركة التمرد موجهة ضد مسيرة التاريخ اليمني عبر أكثر من ألف عام في ظل الدين الإسلامي الحنيف، وأنها حركة موجهة ضد النظام الجمهوري.
وأوضح في حديث لصحيفة «26 سبتمبر»، الناطقة باسم القوات المسلحة، أن النظرة القاصرة التي تعاملت بها أحزاب المعارضة تجاه التمرد تدل على شيئين: إما رغبة في التدويل، ومن ثم علي وعلى أعدائي يا رب، أو جهل وقصور في التدبير. وفي كلتا الحالتين لا يمكن اعتبار موقف المعارضة وصحفها من هذا التمرد موقفا يتسم بالعقل والحكمة.
وفي نفس الاتجاه قال نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، اللواء الركن علي محمد صلاح، إن نخبة من المقاتلين ذوي الكفاءة العالية من قوات الجيش تواصل البحث عن بدر الدين الحوثي الأب، الذي تتهمه السلطات اليمنية بقيادة تمرد مسلح في صعدة، بهدف اعتقاله، وإن عملي البحث تجري في عدد من المناطق وخاصة في منطقة وائلة، التي تتصف بأنها منطقة وعرة. وأضاف أن الحوثي الأب ما زال يتنقل من مكان إلى آخر في تلك المنطقة. وذكر اللواء صلاح أن القوات المسلحة وقوات الأمن عثرت على مجموعة من جثث أتباع الحوثي في قرية عنق الغزال، التي كانت إحدى القرى التي تمرد فيها أنصار الحوثي قبل أن تسيطر عليها القوات الحكومية. ويعتقد أن هذه الجثث لعناصر كانت تقاتل القوات الحكومية في ذلك التمرد، الذي أعلنت السلطات العسكرية عن انتهائه في 6 أبريل (نيسان) الجاري.