جاكرتا ـ أ.ف.ب: اكد وزير الخارجية المصري، احمد ابو الغيط، مجددا أمس رغبة بلاده في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن في حال توسيعه، ولكنه شدد على ان اصلاح الامم المتحدة يجب ألا يتم على حساب وحدة العالم. وقال ابو الغيط في تصريحات للصحافيين على هامش القمة الآفرو ـ آسيوية في جاكرتا، ان مصر تأمل في الحصول على احد مقعدين دائمين سيخصصان لأفريقيا في اطار خطة الاصلاح التي اقترحها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان.
واضاف ابو الغيط «اذا تمت زيادة عدد الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن واذا ما اخذ بالخيار الذي يقضي بتخصيص مقعدين دائمين لأفريقيا، فان مصر تتوقع ان تكون ضمن الأعضاء الدائمين».
يذكر ان خطة الاصلاح تتضمن خيارين; احدهما يقضي بتخصيص مقعدين دائمين ثابتين لدولتين افريقيتين والآخر يقضي بتخصيص مقعد واحد ثابت والآخر يتم تداوله بين دولتين او ثلاث.
ويبدو مرجحا ان تحصل جنوب افريقيا على احد المقعدين الدائمين لأفريقيا في مجلس الأمن ولكن يتعين على مصر ان تخوض منافسة شرسة مع نيجيريا على المقعد الثاني في حالة اعتماد اي من الخيارين. واكد ابو الغيط انه «ينبغي ان يتم توسيع مجلس الأمن بشكل متوازن ويجب التعامل بالاحترام اللازم مع لاعب رئيسي» في افريقيا، في اشارة الى مصر.
من جهة اخرى، قال ابو الغيط ان بلاده سترفض القيام بدور في تشجيع الدول العربية على تطبيع علاقاتها مع اسرائيل في حال طلبت الاخيرة منها ذلك.
واعتبر ابو الغيط الذي كان يتحدث للصحافيين بعد لقاء مع نظيره الاندونيسي حسن ويرايودا في جاكرتا ان الكرة في الملعب الاسرائيلي. وقال «قلنا لهم ان لدينا مبادرة عربية للسلام تنص على مبادلة الارض بالسلام». واضاف «اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي المحتلة واقيمت دولة فلسطينية، فان الدول العربية على استعداد لاقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل».
وكان وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم قد دعا الاسبوع الماضي اثناء زيارة للقاهرة الى «خريطة طريق جديدة لدفع العلاقات بين العرب واسرائيل». وقال ابو الغيط «عندما جاء وزير الخارجية الاسرائيلي الى القاهرة الاسبوع الماضي عرض خطة، خريطة طريق جديدة لإقامة علاقات بين العرب والعالم». وتابع «كان ردنا ان المبادرة (العربية التي اعتمدت في قمة بيروت عام 2002) قائمة وتدعو لمبادلة الارض بالسلام وستتخذ كل دولة عربية قرارها بنفسها وفقا للمبادرة العربية».
من جهة اخرى، وصف ابو الغيط الانسحاب الاسرائيلي الأحادي من غزة والذي سيبدأ خلال الصيف بأنه سيكون «الخطوة الاولى على طريق اقامة الدولة الفلسطينية».