سليمان تيهيتش لـ «الشرق الاوسط» : السياسيون الصرب يعرقلون انضمامنا للاتحاد الأوروبي برفضهم توحيد الجيش والشرطة

الرئيس البوسني يشيد بالدور السعودي لحصول بلاده على عضوية كاملة في منظمة المؤتمر الإسلامي

TT

قال الرئيس البوسني سليمان تيهيتش إن بلاده تتطلع إلى أن تصبح عضوا كاملا في منظمة المؤتمر الاسلامي في أقرب وقت ممكن، وأثنى في حوار أجرته معه «الشرق الاوسط» أمس على الدور الذي تقوم به السعودية ودول اسلامية اخرى في هذا الشأن، كما أشاد بالجهود التي يبذلها رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور إكمال الدين احسان أوغلو في الاطار نفسه. وقال «نحن حريصون في البوسنة على الحصول على العضوية الكاملة في منظمة المؤتمر الاسلامي، وهذه رغبة كل الاحزاب والطوائف في البوسنة، وأعني صرب وكروات البوسنة، فهناك دول كثيرة توجد فيها أعداد كبيرة من المسلمين ترغب في الانضمام لمنظمة المؤتمر الاسلامي ومنها روسيا وربما الهند ودول أفريقية وآسيوية وأوروبية أخرى». وعن الاصلاحات الجارية في بلاده, خصوصاً مسألة توحيد الجيش والشرطة، قال «مسيرة الاصلاح في البوسنة ماضية إلى الامام وتهدف إلى تحقيق المعايير التي يمكن بموجبها انضمام البوسنة للاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي، وايماننا بذلك يستمد قوته من رغبة البوسنيين أنفسهم على اختلاف أعراقهم ومذاهبهم الايديولوجية والدينية في رؤية البوسنة داخل الاسرة الاوروبية وضمن حلف شمال الأطلسي»، مشيراً الى ان «السياسيين الصرب الذين هم اليوم في الحكم داخل مناطق الحكم الذاتي أعربوا في أكثر من مناسبة عن رفضهم توحيد الجيش والشرطة في البوسنة وهم من يقف وراء عمليات العرقلة.. ولكن مسيرة الاصلاح ماضية».

وعن مستقبل حزب العمل الديمقراطي الذي يرأسه، بعد تصريحات أدلى بها بعض المحسوبين عليه قال الرئيس تيهيتش أن لا خوف على مستقبل البوسنة وحزب العمل الديمقراطي الذي أسسه الزعيم الراحل علي عزت بيجوفيتش, واضاف ان «الاشخاص الذين يثيرون الخلافات ويتحدثون عن اختراقات داخل الحزب لا يمثلون القيادة ولا المراكز الحساسة فيه، ولكن لهم مطلق الحرية في أن يقولوا ما يشاءون ويعبرون عن آرائهم داخل الحزب وخارجه». وعما تردد عن أن هناك من يريد أن يكون نجل الزعيم الراحل بيجوفيتش رئيسا للحزب قال «علي عزت بيجوفيتش رحمه الله هو الذي رشحني لتولي منصب الرئاسة في الحزب ورشحني لخوض الانتخابات الرئاسية وعبر الانتخابات أصبحت رئيسا للحزب وعبر الانتخابات أيضا أصبحت رئيسا للدولة وهذه آلية أحترمها ويجب على الآخرين احترامها، أما باكر علي عزت بيجوفيتش فعلاقتي به قوية جدا ونعمل سويا وأنا الذي رشحته لمنصب نائب رئيس الحزب في الوقت الذي عارض البعض ذلك لصغر سنه». وعن العلاقة مع المشيخة قال «المشيخة الاسلامية لها عملها ووظيفتها وواجباتها وهي تقوم بها على أحسن وجه وحزب العمل الديمقراطي له عمله وواجباته ويبذل كل ما يستطيع لخدمة الشعب وليكون في مستوى الآمال والتطلعات والعلاقة مع المشيخة».

وعما تردد عن ماضيه الشيوعي قال تيهيتش «ليس لدينا في الحزب مشكلة مع من كان منضويا في الحزب الشيوعي، وبالنسبة لي انضممت للحزب الشيوعي لأنه لم يكن هناك خيار آخر عند الحديث عن تسلم الوظائف العليا في القضاء. فلم يكن يسمح لمن ليس منخرطا في الحزب الشيوعي تولي مناصب مثل المدعي العام وهو المنصب الذي كنت أشغله ومع ذلك ليس لدي ماض أخجل منه».