رئيس الإكوادور يفر إلى السفارة البرازيلية.. ويحصل على لجوء سياسي

TT

برازيليا ـ كويتو ـ نيويورك (الأمم المتحدة) ـ الوكالات: أعلنت السفارة البرازيلية في كويتو التي فر إليها الرئيس الاكوادوري المخلوع إن الرئيس لوسيو غوتيريز طلب اللجوء السياسي للبرازيل وأن الحكومة البرازيلية وافقت على الطلب.

وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية البرازيلية من برازيليا أن حكومته تعد طائرة لنقل غوتيريز الموجود حاليا في مقر السفير والذي طلب حق اللجوء السياسي بعد فترة قصيرة من إقالته. ولم يعرف متى يتوجه غوتيريز إلى البرازيل أو المدينة التي سينقل اليها.

وأدى خلع غوتيريز، الرئيس اليساري القومي، إلى فوضى في الاكوادور مع صدور أمر باعتقاله، وأحاط متظاهرون بالرئيس الجديد، كما قتل أربعة أشخاص على الأقل في الفوضى الناجمة هذه الأحداث.

وأحاط نحو 3 آلاف متظاهر بالرئيس الجديد ألفريدو بالاسيو في مبنى وسط كويتو بعد ساعات من أداء النائب السابق للرئيس وطبيب أمراض القلب اليمين القانونية. وطالب المتظاهرون بحل البرلمان وإعادة تثبيت العملة الوطنية.

وقال بالاسيو إنه سيدعو لاجراء استفتاء خلال الأشهر المقبلة لإصلاح الدستور قبل إجراء أي انتخابات، ولكنه شدد على أنه لم يجر حل البرلمان وأن البلاد بحاجة إلى النظام.

وفي حال أصبح الطريق ممهدا أمام المتظاهرين فإن الاكوادور ستصبح من دون اثنتين من الهيئات الثلاث التي تشكل الحكومة بعد أمر جوتيريز الجمعة الماضي بحل المحكمة العليا.

وفي وقت لاحق تمكن بلاسيو من مغادرة المبنى المحاصر ولجأ إلى مقر وزارة الدفاع بعد أن تلقى تعهدا من الجيش بمساندته كرئيس خامس للإكوادور في غضون 8 سنوات. كما دعا الجيش إلى التزام الهدوء.

وأثارت أخبار الإطاحة بغوتيريز قبل 21 شهرا من انتهاء فترة حكمه مزيجا من الفرح والغضب في الشوارع. وأعلنت منظمة الصليب الأحمر إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا بسبب الاضطراب الذي ساد البلاد في الأيام الاخيرة.

وكانت وسائل الإعلام الاكوادورية قد قالت في وقت سابق إن الرئيس المخلوع منع من السفر من مطار كويتو الدولي.

وكان غوتيريز يستعد للاقلاع على متن طائرة عسكرية مساء أمس إلى وجهة مجهولة عندما اعترض بعض الناس مسار الطائرة محاولين منعها من المغادرة. واحتلت وحدات عسكرية ومتظاهرون المطار الدولي. وفي وقت لاحق صدرت أوامر باعتقال غوتيريز، 47 عاما، الذي فقد تأييد الجيش له.

وأطاح برلمان الاكوادور امس بغوتيريز بعد أن سحب الجيش دعمه له. وتولى نائب الرئيس الفريدو بالاسيو ،68 عاما، السلطة في خطاب أمام البرلمان أمس. وقال إن الاكوادور «لن تتسامح مع الدكتاتورية بعد الآن»، وإنه سيحكم البلاد بما يحقق مصالح الشعب.

وفي واشنطن طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بترك نزاع الولاءات والخلافات الإقليمية جانبا والعمل معا على إيجاد حل «لتعزيز المؤسسات الديمقراطية للإكوادور».

وفي نيويورك قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن كوفي عنان يدعو إلى الهدوء.

وقال فريد ايكهارد « إن الأمين العام للأمم المتحدة ما زال معنيا بشأن العنف في البلاد الذي حصد بالفعل ضحايا». وأضاف أن «الأمين العام يكرر دعوته لكل الأطراف بإظهار ضبط النفس وبدء حوار عاجل تجاه استعادة حكم القانون بشكل كامل كأساس لتحقيق استقرار سياسي واجتماعي واقتصادي في البلاد».