اهتمام إعلامي أميركي بأجندة زيارة الأمير عبد الله وترقب بشأن نتيجة اللقاء على أسعار الوقود والنفط

TT

اهتمت صحف محلية وأخرى قومية أميركية بزيارة ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز إلى الولايات المتحدة واستعرضت عددا من القضايا التي ستكون ضمن المباحثات بين الجانبين.

وقالت صحيفة «هيوستن كورنيكل» التي تصدر في ولاية تكساس الجنوبية إن اللقاء من الجانب السياسي سيكون مكرسا للصراع العربي الإسرائيلي، مشيرة إلى احتمال إحياء الأمير عبد الله مبادرته بشأن السلام في الشرق الأوسط.

ووصفت الجريدة الأمير عبد الله بعد التحدث إلى عدد من الخبراء الأميركيين في شؤون الشرق الأوسط بأنه «يعتبر واحدا من الزعماء العرب الأكثر اعتدالا والأصدقاء لأميركا».

وقالت جريدة «دالاس مورننج نيوز» التي تصدر في مدينة دالاس إن أمام الزعيمين «طبقا دسما من الموضوعات»، ووصفت اللقاء بأنه «لقاء بين زعيم اكبر دولة مصدرة للنفط وبين اكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم».

واضافت الجريدة: «إن الأجندة مزدحمة فهي تشمل الحرب على الإرهاب، وإعادة بناء العراق الذي مزقته الحرب، وخريطة الطريق المترنحة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعم الديمقراطية في الشرق الأوسط الكبير».

ونقلت الجريدة عن روبرت جوردان، أول سفير لبوش في السعودية، إن المباحثات تأتي في وقت حساس للبلدين وللعالم العربي. وقال جوردان: «إن بين الرئيس وولي العهد علاقة جيدة. ولأن ولي العهد لا يحب القيام بأعماله عبر الهاتف فان لقاء الاثنين يأخذ طابعا هاما هذه المرة».

وقال جوردان إن اللقاء الأول السابق بين الزعيمين في مزرعة الرئيس الأميركي «نجح في تقريبهما على المستوى الشخصي».

وخصصت جريدة «دالاس مورننج نيوز» إحدى افتتاحياتها للزيارة وقالت «إن الشرق الأوسط يأتي إلى كروفورد». واضافت: «إن رمزية اللقاء في كروفورد في مزرعة الرئيس تشير إلى عزم الرئيس بوش على الدفع للأمام من اجل حل الموقف الفلسطيني الإسرائيلي المتأزم والترويج للإصلاحات في المنطقة».

ونقلت الجريدة ان بوش سيدعو المملكة إلى مساعدة الفلسطينيين اقتصاديا من اجل الإسراع بالوصول إلى حل. ويقول عدد من الخبراء المهتمين بشؤون المملكة في واشنطن إن الإدارة الأميركية تريد حث السعودية على الانخراط بشكل أقوى أيضا في محاولات أميركا إعادة بناء العراق، ولعب دور في استئصال الإرهاب من المنطقة العربية، وكذلك الانضمام لمنظمة التجارة العالمية.

وظهر في الجرائد الأميركية صوت اكثر هدوءا واعتدالا عن ذي قبل بخصوص أسعار الطاقة، وذلك اعترافا بان أسعار النفط المرتفعة تحدث نتيجة الزيادة العالمية على الطلب على النفط، وخصوصا من الهند ومن الصين، وليس بسبب نقص في الإنتاج السعودي، كما كانت بعض الأطراف تروج من قبل. كما اهتمت مجلة «نيوزويك» وجريدة «ميامي هيرالد» و«بوسطن غلوب» ومحطات «ان بي سي» و«ايه بي سي» بأخبار زيارة الأمير عبد الله وتحديدا انعكاساتها بالنسبة لأسعار النفط والوقود للمستهلك الأميركي.