نائبة رئيس الوزراء الإسباني تزور المغرب لإطلاق برامج وثائقية ترسخ علاقات البلدين

TT

تبدأ اليوم الاثنين النائبة الاولى لرئيس الوزراء وزيرة الرئاسة والناطقة الرسمية باسم الحكومة الاسبانية ماريا تيريزا فرنانديث دي لا بيغا زيارة رسمية الى المغرب تستغرق يومين من المتوقع أن تجتمع خلالها مع رئيس الوزراء المغربي إدريس جطو بالاضافة الى عدد من اللقاءات مع المسؤولين المغربيين. ومن المتوقع ايضا أن تشترك في حفل تقديم سلسلة من البرامج الوثائقية أطلق عليها اسم «حنان، من المغرب الى غاليثيا».

تبدأ فرنانديث دي لا بيغا اجتماعاتها مساء اليوم في لقاء مع وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية محمد نبيل بنعبد الله يليه عشاء يقدمه الوزير المغربي لنظيرته الاسبانية. ومن المتوقع أن تزور ضريح الملك محمد الخامس صباح غد وتجتمع بعد ذلك مع رئيس مجلس النواب المغربي عبد الواحد راضي لتنتقل بعد هذا الاجتماع الى مقر رئاسة الحكومة المغربية لعقد لقاء مع رئيس الوزراء إدريس جطو. ينتقل الاثنان بعد هذا اللقاء الى منزل جطو حيث يعقدان غداء عمل. ومن المتوقع أن تقوم دي لا بيغا بعد الغداء بزيارة الى السفارة الاسبانية للقاء مراسلي وسائل الاعلام الاسبانية الموجودين هناك. وتنهي زيارتها بعد هذا اللقاء بالاشتراك في حفل تقديم سلسلة البرامج الوثائقية «حنان، من المغرب الى غاليثيا» (غاليثيا هي اقليم يقع في شمال غربي اسبانيا) في المسرح الوطني محمد الخامس مباشرة قبل العودة الى مدريد.

وتعالج هذه السلسلة التي أنتجتها تلفزيونات مغربية واسبانية، من خلال قصة فتاة تدعى حنان، العوامل الانسانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تجمع بين البلدين مع التشديد على تعدد الثقافات والاندماج الاجتماعي كعاملين لاثراء المجتمع الحالي. وتعتبر الجالية المغربية من أهم وأكبر الجاليات الاجنبية التي تعيش في اسبانيا والتي تساهم في تنمية عدد من القطاعات الانتاجية ولا سيما قطاعا الزراعة والبناء بالاضافة الى العديد من النشاطات الثقافية وخصوصا في مدينة غرناطة الاندلسية حيث يتواجد عدد كبير من الطلاب المغاربة في جامعتها.

وتأتي زيارة النائبة الاولى لرئيس الوزراء الاسباني لتؤكد مرة أخرى على العلاقات الممتازة بين البلدين تاركة خلفها بصورة نهائية التوتر الذي حصل في هذه العلاقات أثناء حكومات رئيس الوزراء السابق الاخيرة خوسي ماريا أثنار. وكان الملك خوان كارلوس قد قام بزيارة دولة الى المغرب في أوائل السنة برفقة زوجته الملكة صوفيا ووفد رفيع المستوى لفتح مرحلة جديدة في العلاقات بين بلدين لا مجال أمامهما الا المسير جنبا الى جنب نظرا للعلاقات التاريخية الموجودة بينهما والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المشتركة، ناهيك من روابط الصداقة التقليدية التي تجمع بين الشعبين. كما تمثل هذه الزيارة دعما جديدا للعلاقات الممتازة القائمة بين الحكومتين في مجالي التعاون التجاري والاستراتيجي وفي مجالات الأمن والاستقرار والسلام المشتركة بين البلدين.