ناشد نقيب المهندسين الأردنيين وائل السقا، في مذكرة رفعها إلى رئيس الوزراء «بذل الجهود الحثيثة للإفراج عن ما تبقى من الأردنيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي». وقال إن هناك العديد من المعتقلين الذين ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال، ولم يتم شمولهم في عملية إطلاق سراح الأسرى السعبةالأردنيين، التي جرت في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، ومنهم مهندسون معتقلون منذ عدة سنوات.
وأشار إلى أن المهندس المعتقل الأول هو مازن مصطفى ملصة، الذي يحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيماوية، وتم أسره من قبل سلطات الاحتلال بتاريخ 5 يونيو (حزيران) 2001 في مدينة رام الله، وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات.
وأوضح أن الأسير ملصة موجود الآن في سجن بئر السبع، وتحت ظروف سيئة جدا، وفي عزلة تامة عن العالم الخارجي، في زنزانة انفرادية تملأها الحشرات، ولم يسمح لوالدته بزيارته على الرغم من حصولها على تصريح من الصليب الأحمر. أما المهندس المعتقل الثاني فهو معاذ معين أبداح، ويحمل شهادة البكالوريوس في الكهرباء، وتم أسره من قبل سلطات الاحتلال بتاريخ 30 يوليو (تموز) أثناء عبوره جسر الملك حسين، وحكم عليه بالسجن لمدة 33 شهرا، وهو موجود الآن في سجن الدامون. من جهته قال رئيس لجنة الحريات في نقابة المهندسين، ميسرة ملص، إنه سبق أن تمت مخاطبة الحكومة السابقة عدة مرات للمطالبة بالإفراج عن المهندسين الأسيرين، وتم إعلام النقابة رسميا بأن الجهود جارية للإفراج عنهما، إلا أنه لم يتم الإفراج عنهما.
وأشار ملص إلى «ان المهندسين الأسيرين يعاملان معاملة سيئة، وتم عزل المهندس ملصة بصورة تامة عن العالم الخارجي، وفي بزنزانة تمتلئ بالحشرات التي تتساقط عليه وهو نائم في سجن عزل بئر السبع». وكان رئيس وأعضاء لجنة الحريات، قاموا يوم الخميس الماضي بزيارة الأسرى السبعة المفرج عنهم، وقدموا لهم ولذويهم التهاني، واستفسروا عن أوضاع بقية الأسرى في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم الأسرى الأردنيون الأربع الأقدم، بالإضافة إلى الأسرين المهندسين.