خاتمي يحذر اللبنانيين من حرب أهلية خلال استقباله جنبلاط في طهران

TT

حذر الرئيس الايراني محمد خاتمي أمس اللبنانيين من «تعميق الشرخ بينهم ومن حرب أهلية»، وذلك لدى استقباله الزعيم اللبناني المعارض وليد جنبلاط حسبما افادت وكالة الانباء الطلابية الايرانية ايسنا.

وقال خاتمي ان لبنان المؤلف من عدة مجموعات دينية قد يكون «ضعيفا» وان «احتمال تحول الشرخ بين اللبنانيين الى حرب اهلية امر وارد».

واضاف انه يجب «الحؤول بجميع الوسائل دون هذه الانقسامات لكي يبقى لبنان موحدا ومستقرا». وفي موضوع الانتخابات النيابية اللبنانية المرتقبة قال خاتمي انه «يجب الا ينتج عن هذه الانتخابات خلافات بين المجموعات اللبنانية المؤثرة».

وفي اشارة الى الضغوط الدولية التي تمارس على سورية لرفع وصايتها عن لبنان، اكد خاتمي ان «عدم الاستقرار في سورية سيشكل كارثة بالنسبة الى المنطقة وسيعود بتأثيرات وخيمة على لبنان».

ودعا خاتمي المسلمين الى التيقظ «ازاء مؤامرات الاعداء الذين يريدون توجيه ضربات الى المنطقة والى سورية ولبنان».

واستقبل كمال خرازي وزير الخارجية الايراني، جنبلاط اول من امس وشدد ايضا على اهمية «الوحدة بين مختلف الجهات والمجموعات اللبنانية».

وقال خرازي «ان الولايات المتحدة تسعى الى خلق أزمة في لبنان للاستفادة منها بينما يجب ان يحل اللبنانيون مشاكل بلدهم بأنفسهم».

من جهته، أعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي ان زيارة جنبلاط تأتي في إطار «سياسة الجمهورية الاسلامية التي ترغب بالتحاور مع مخلف المجموعات اللبنانية سواء كانت في الموالاة او في المعارضة».

وقال آصفي في لقائه الاسبوعي مع الصحافيين «ان جنلاط شخصية مؤثرة في لبنان وان زيارته مهمة. ان ايران تشجع اللبنانيين على المحافظة على وحدتهم وعلى التعاون والحذر من مؤامرات الكيان الصهيوني الذي لن يفوت فرصة للاستفادة منها».

من جهته أكد جنبلاط، عقب لقائه خاتمي في طهران امس، على «لبنانية» التحرك في تقرير مستقبل سلاح «حزب الله» وعلى «عدم الانجرار في اي جدول أعمال خارجي قد يخرج لبنان عن ثوابت اتفاق الطائف وحماية المقاومة».

وقال جنبلاط، وفق معلومات وزعت في بيروت: «نؤكد على الثوابت، وهي الطائف وان المقاومة الوطنية اللبنانية او المقاومة الاسلامية في حزب الله هي موضوع نقاش داخلي. والحوار الداخلي هو الذي يقرر مستقبل حزب الله. ونرفض املاءات القرار 1559. وقلناها منذ اللحظة الاولى في كل الاندية اللبنانية والدولية: «حزب الله» ليس ميليشيا. ووافقنا على ان حزب الله هو حركة جهادية تحررية من اجل تحرير الجنوب اللبناني ومزارع شبعا. ثم علينا ان نقرر، نحن وحزب الله، مصير السلاح. والشيخ حسن نصر الله (الامين العام للحزب) يقول ان هذا السلاح في خدمة الدفاع عن الوطن اللبناني».