إيران تعلن أنها ستعاود تخصيب اليورانيوم مهما كانت نتيجة المفاوضات مع أوروبا

TT

طهران ـ اف ب: قال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية أمسم ان ايران ستعاود تخصيب اليورانيوم مهما كانت نتيجة المفاوضات النووية وستوقف هذه المحادثات في حال سعت اوروبا الى كسب الوقت.

واوضح حميد رضا آصفي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي قبل ايام من جولة جديدة من المحادثات مع الاوروبيين ان «التخصيب مدرج على برنامجنا وسيبدأ في وقت معين سواء نجحت المفاوضات او فشلت». وحذر من ان «لا نية لدى ايران بمواصلة المفاوضات اذا شعرت ان الاتحاد الاوروبي يحاول كسب الوقت لاطالتها».

لكن آصفي قال ان ايران تبقي على تعليق كل نشاطات التخصيب «طالما ان المفاوضات متواصلة».

واوضح «لكن الجمهورية الاسلامية لن تقبل ان تستمر المفاوضات فترة اكثر من المعقول. من الواضح ان التعليق لا يمكن ان يستمر طويلا».

وتجري المانيا وفرنسا وبريطانيا مفاوضات مع ايران منذ ديسمبر (كانون الاول) للحصول منها على «ضمانات ايجابية» بانها لا تنتج السلاح النووي تحت غطاء نشاطات نووية مدنية. وتعرض عليها في المقابل تعاونا في المجالات التقنية والتجارية والسياسية.

ويعتبر الاوروبيون ان تخلي الايرانيين الدائم عن تخصيب اليورانيوم يشكل افضل هذه الضمانات.

ويستخدم اليورانيوم القليل التخصيب كوقود لتشغيل المحطات النووية المدنية لكن اليورانيوم العالي التخصيب يمكن ان يستخدم في انتاج السلاح النووي.

وستجتمع اللجنة الايرانية ـ الاوروبية التي تشرف على المفاوضات في 29 ابريل (نيسان) في لندن.

وقالت مصادر دبلوماسية ان الايرانيين عرضوا على الاوروبيين في نهاية مارس (اذار) استئناف التخصيب لكن على مستوى محدود. ويتعلق الامر باستئناف الجمع والاستخدام التجريبي لثلاثة الاف من اجهزة الطرد المركزي ـ اي الالات التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم ـ في مصنع ناتانز. ومن شأن فشل المفاوضات، احياء الخلاف النووي الايراني واحالة الملف الى مجلس الأمن الدولي.