صحافي أفغاني عائد من غوانتانامو: سؤالهم الدائم كان هل تعرف أسامة؟

نفى تعذيبه لكنه قال إنهم صوروه عاريا

TT

بيشاور (باكستان) ـ أ.ب: قال معتقل افغاني احتجز في معسكر غوانتانامو انه لم يتعرض للتعذيب خلال ثلاث سنوات قضاها في معسكر «دلتا» ضمن اسرى «القاعدة» وطالبان، الا انه قال انه جرت تعريته بالكامل، وتم تصويره فوتوغرافيا في اليوم الاول لوصوله الى كوبا. وقال عبد الرحيم مسلم دوست وهو صحافي، 42 عاما، عقب وصوله الى مدينة بيشاور الحدودية: «ان المحققين الاميركيين كان لديهم سؤال واحد يكررونه وهو: «هل تعرف اسامة؟». وقال دوست في اول مقابلة صحافية بعد الافراج عنه مع 16 افغانيا اخرين من معسكر غوانتانامو يوم الثلاثاء الماضي ان المخابرات الباكستانية اعتقلته مع شقيقه من منزله يوم 17 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2001، حيث تم تسليمهما الى القوات الاميركية التي رحلتهما الى قاعدة باغرام الاميركية شمال العاصمة كابل. واضاف دوست: «خلال 11 اسبوعا في قاعدة باغرام حقق معنا اولا ضباط من المخابرات الباكستانية ثم حقق معنا ضباط اميركيون من الجنسين، وكان لديهم سؤال واحد لا ينقطعون عن ترديده: «هل تعرف اسامة بن لادن؟». واوضح: «كنت اجيب المحققين بقولي: لقد جعلتم وجه بن لادن مألوفا وشعبيا بين الناس حتى الاطفال والمجانين باتوا يعرفونه اليوم». واشار الى ان الاسئلة من قبل المحققين تطورت في معسكر غوانتانامو، حيث سألوه عن علاقته بقيادات حركة طالبان. واكد دوست من منزله انه ليست لديه علاقة بطالبان او «القاعدة».

وقال انه عمل صحافيا قبل اعتقاله في ثلاث مجلات كانت تصدر من بيشاور وهي «احسان» و«الدعوة» و«زراي» وتعني «الاخبار»، وجميعها كانت متعاطفة مع حركة طالبان الاصولية التي سقطت عقب الهجمات الاميركية على افغانستان نهاية عام 2001 . وكشف عن عضويته السابقة في «الحزب الاسلامي» تحت قيادة القائد الافغاني المطارد اميركيا غلب الدين حكمتيار. الا انه قال انه لم يرتكب أي جريمة ضد الاميركيين او ضد أي شخص اخر. وخلال الحوار جلس بجانبه شقيقه باردول زمان بدر الذي افرجت عنه السلطات الاميركية في شهر ديسمبر 2004 .