مسلحون فلسطينيون يقطعون الطريق الوحيد الذي يربط شمال القطاع بجنوبه

TT

قام عدد من المسلحين الفلسطينيين صباح أمس بإغلاق الطريق الوحيد الذي يربط شمال القطاع بجنوبه احتجاجاً على عدم استيعاب السلطة الفلسطينية لهم في اجهزتها الامنية. وطالب المسلحون الذين كان معظمهم من المقاومين الذين كانت قوات الاحتلال تلاحقهم بسبب دورهم في عمليات المقاومة ضد اهداف الاحتلال خلال انتفاضة الاقصى، قيادة السلطة بالاستجابة لمطالبهم. ويطالب المقاومون القيادة السياسية في السلطة الفلسطينية تحديداً بالعمل على توفير مخصصات مالية واستيعابهم في الاجهزة الامنية الفلسطينية. وقد ادى اغلاق الطريق الساحلي الى شل الحياة في القطاع، حيث لم يستطع الالاف من العمال والطلاب والموظفين من الالتحاق بأعمالهم في مدينة غزة بسبب اغلاق الطريق. وهي ليست المرة الأولى التي يقوم المسلحون في قطاع غزة باغلاق الطرق والسيطرة على المرافق العامة. وسبق للمسلحين ان قاموا بالسيطرة على مبنى محافظة خان يونس واختطاف اجانب، فضلاً عن احراق بعض المؤسسات احتجاجاً على عدم قيام السلطة باستيعابهم في صفوف الاجهزة الامنية الفلسطينية. وتشهد الضفة الغربية وقطاع غزة حالة من الفوضى والفلتان الامني غير المسبوق. فقبل ثلاثة اسابيع قام عدد من المسلحين بمحاصرة مقر الرئاسة الفلسطيني في مدينة رام الله واطلاق النار عليه في الوقت الذي كان يتواجد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقام المسلحون بعد ذلك بسلسلة من عمليات العربدة في ارجاء المدينة، حيث تم تخريب عدد من المحال التجارية والمطاعم في المدينة. وكانت السلطة الفلسطينية قد اعلنت مؤخراً عن مخطط لاستيعاب الف من المقاومين الفلسطينيين الذين كانوا ملاحقين من قبل قوات الاحتلال في اجهزتها الامنية. وقال عبد الفتاح حمايل مسؤول اللجنة التي شكلها ابو مازن لاستيعاب المطاردين في الاجهزة الامنية انه يتوجب على كل من ينضم للاجهزة الامنية أن يسلم سلاحه للسلطة وان يلتزم بوقف المقاومة ضد اسرائيل. والى جانب المسلحين الذين ينتمون الى فصائل سياسية، تقوم العائلات الفلسطينية بعمليات عربدة كبيرة، كان اخطرها قيام افراد احدى العائلات قبل عدة اشهر باقتحام السجن المركزي في مدينة غزة واختطاف ثلاثة سجناء وقتلهم على خلفية الاخذ بالثأر. وتسود حالة من خيبة امل واسعة في صفوف الفلسطينيين نتيجة فشل ابو مازن بالوفاء بالتعهدات التي قطعها على نفسه عشية الانتخابات الرئاسية الاخيرة والتي وعد خلالها بالقضاء على مظاهر الفوضى والفلتان الامني والعمل على سيادة حكم القانون والنظام.