نيقوسيا ـ أ.ف.ب: أدى «الرئيس» الجديد لـ«جمهورية شمال قبرص التركية» محمد علي طلعت الذي يعد من أنصار إعادة توحيد الجزيرة، اليمين الدستورية أمس، ليصبح ثاني رئيس لهذا الكيان غير المعترف به دوليا خلفا لرؤوف دنكطاش الزعيم التاريخي لشمال قبرص الذي تولى رئاسة هذه المنطقة منذ 1976 .
وكان طلعت، 53 عاما، الذي أدى اليمين في البرلمان القبرصي التركي، قد فاز في الانتخابات التي جرت في 18 ابريل (نيسان) الحالي في الجزء التركي الشمالي للجزيرة بحصوله على أكثر من 55% من الأصوات. وشارك وزير الخارجية التركي عبد الله غل في الاحتفال باسم الحكومة التركية.
وقدم طلعت أول من أمس استقالته من منصبه كرئيس للوزراء، كما تخلى عن قيادة الحزب الجمهوري التركي (يسار وسط).
ومن المتوقع أن تعلن الحكومة الجديدة في الأيام المقبلة والتي كلف بتشكيلها فردي ثابت سوير الأمين العام للحزب الجمهوري الذي يتولى رئاسة الحزب بالنيابة.
وكان طلعت الداعم الرئيسي في شمال الجزيرة لخطة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان التي وافقت عيها أغلبية القبارصة الأتراك في استفتاء نظم في 24 ابريل 2004.
في المقابل رفض القبارصة اليونانيون هذه الخطة بكثافة مما أدى إلى انضمام جمهورية قبرص (المعترف بها دوليا) وحدها إلى الاتحاد الأوروبي في مايو (أيار) من العام نفسه.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ 1974 تاريخ غزو تركيا لشمال الجزيرة اثر انقلاب قام به القبارصة اليونانيون القوميون بهدف إلحاق الجزيرة باليونان.
وتنشر تركيا نحو 35 ألف جندي في شمال قبرص.