أعلنت الحكومة الصربية أن الجنرال نيبوشا بافكوفيتش رئيس هيئة الأركان في الجيش اليوغوسلافي السابق سيسلم نفسه اليوم لمحكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي لمواجهة الاتهامات الموجهة ضده. وسيكون برفقته وزير العدل الصربي زوران لونتشار وطبيب عسكري. وقالت حكومة بلغراد إن «استسلام الجنرال بافكوفيتش سيخدم مصالح صربيا والجبل الاسود ويأتي في إطار القسم العسكري الذي قطعه على نفسه لحماية بلاده». وأعربت عن استعدادها لتقديم كافة الضمانات من أجل اطلاق سراح بافكوفيتش إلى حين موعد محاكمته. كما أعلنت عن رفع القيود على حساباته المصرفية التي جمدتها في وقت سابق بعد رفض المتهم تسليم نفسه طواعية. ويتهم الجنرال بافكوفيتش المولود في 10 أبريل (نيسان) 1946 بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وخرق اتفاقية جنيف الخاصة بوضع المدنيين. وكان بافكوفيتش قائدا لفيلق بريشتينا سنة 1994. ومن سبتمبر (أيلول) 1998 وحتى فبراير (شباط) 2000 كان قائدا للجيش اليوغوسلافي الثالث. ومن سنة 2000 وحتى 2002، عندما تمت إقالته، ظل رئيسا لهيئة الأركان الصربية في بلغراد، وكان مقربا جدا من الرئيس اليوغوسلافي الاسبق سلوبودان ميلوشيفيتش الذي يحاكم هو الآخر أمام محكمة لاهاي. من ناحية أخرى، من المتوقع أن تطلق المحكمة غدا سراح الجنرال راسم ديليتش رئيس هيئة الأركان البوسني الاسبق إلى حين موعد محاكمته. وكانت الحكومة البوسنية قد قدمت الضمانات الكافية لرئيس المحكمة باتريك روبرنسون. وقال محاميه إدين راشيدوفيتش «ننتظر اطلاق سراح ديليتش يوم الثلاثاء بعد جلسة المحكمة التي ستعقد لهذا الغرض». وتستعد منظمات بوسنية من بينها منظمات لقدامى المحاربين ومعاقي الحرب بالاضافة لعائلة الجنرال ديليتش لاستقباله في مطار سراييفو. وكانت محكمة لاهاي قد حملت ديليتش ما نسب للمقاتلين الصرب أثناء الحرب من قتل للأسرى الذين وقعوا في أيديهم وما قيل عن مهاجمة مدنيين.