أزمة صامتة بين روما وواشنطن حول مقتل ضابط الاستخبارات الإيطالي في العراق

TT

انعكس البرود في العلاقات بين روما وواشنطن منذ الشهر الماضي على الموقف المتباين بين العاصمتين حول النتائج الأولية للتحقيق الذي أجراه البنتاغون أخيرا بخصوص مقتل ضابط الاستخبارات الإيطالي نيكولا كاليباري قرب مطار بغداد منذ شهر ونصف الشهر.

ورفضت ايطاليا تبرئة الجنود الأميركيين من المسؤولية، واستدعى رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني السفير الاميركي ميل سمبلر أول من أمس مرتين. وكانت المقابلة الأولى بعد الظهر لتتيح للسفير الاتصال بوزارة الخارجية في واشنطن حين يبدأ فيها الدوام الرسمي صباحا (الفرق 6 ساعات). أما المقابلة الثانية فقد جرت في الساعة الثامنة مساء بتوقيت روما، مما أتاح لوزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد المجال للقول أمام الصحافيين في واشنطن إن التحقيق لم يستكمل بعد وليصرح برلسكوني أمس (الأربعاء) قبل جلسة الثقة بحكومته الجديدة، بأن نتائج التحقيق النهائية لم تتبين بعد.

ويبدو أن ايطاليا تريد سرد الحقائق فقط من دون التعليق على ملابسات الحادث الذي أودى بحياة أحد خيرة ضباط الاستخبارات العسكرية الإيطالية الذي رافق الصحافية الإيطالية المخطوفة جوليانا سغرينا بعد الإفراج عنها في العراق في 4 مارس (آذار) للعودة بطائرة عسكرية خاصة إلى ايطاليا. وتفيد المصادر الأميركية بأن التحقيق لم يكتشف أية معلومات إضافية تزيد على ما تبين اثر الحادث، لكن المصادر الإيطالية ليست مقتنعة حول سبب وجود دورية أميركية إضافية على مشارف مطار بغداد قبل الحادث، إذ قد لا يكون التنسيق قد جرى معها، وهي الدورية التي أطلقت النار على كاليباري.