النائب اليمني يحيى الحوثي: «الشباب المؤمن» حركة ثقافية لمواجهة التكفيريين والقوات الحكومية قتلت 4 من أشقائي وسجنت 3

قال من السويد لـ«الشرق الأوسط»: لا توجد اتصالات مع الحوثي الأب الهارب في الجبال لكني مطمئن عليه

TT

قال يحيى نجل بدر الدين الحوثي الهارب، الذي تتهمه السلطات اليمنية بقيادة التمرد المسلح الثاني في صعدة، والموجود حاليا في العاصمة السويدية استوكهولم انه لم يطلب اللجوء السياسي في السويد حتى الان، وسيعود الى بلاده عندما ينتهي من جولته السياحية والكشوف الطبية التي يجريها. واكد انه عائد لا محالة ولا يخاف من الاعتقال في مطار صنعاء عند عودته. واضاف يحيى الحوثي، 45 عاما، شقيق حسين الحوثي زعيم تنظيم الشباب المؤمن الذي قتل في 10 سبتمبر (ايلول) 2004 أثناء مواجهات بين القوات الحكومية ومناصريه في مناطق جبلية شمال صنعاء، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» من مقر اقامته في السويد ان حل مشكلة ما تسميه الحكومة بـ«التمرد المسلح» في يد الرئيس اليمني عبد الله صالح وحده. وطلب من الرئيس اليمني أن يضع حدا لتقتيل واعتقال الزيديين. وأضاف «نطلب من الرئيس أن يرحمنا ويرحم سن والدي» بدر الدين الحوثي، 82 عاما. وكان يحيى الحوثي وهو نائب في البرلمان اليمني يتحدث عبر الهاتف لـ«الشرق الاوسط» وقال ان والده رجل طاعن في السن ومصاب بالربو وامراض اخرى. وافاد انه لا توجد اتصالات هاتفية بينه وبين والده الهارب لكنه مطمئن عليه لانه موجود تحت رعاية اخوة يطمئن اليهم. وقال ان والده موجود في مكان ما باليمن. ونفى ان يكون والده قاد «تمردا» من أي نوع باليمن. وتساءل: «عندما يهاجم الثعلب او الذئب منزلك فماذا ستفعل؟». واوضح النائب اليمني الحوثي ان القوات الحكومية قتلت 4 من اشقائه الـ 13، وهناك ثلاثة في السجون اليمنية، والاخرون اما مشردون او هاربون. ووصف مشكلة التمرد المسلح بأنها قديمة وليست حديثة, وقال ان القوات الحكومية هي التي هاجمت بالدبابات والطائرات منزل والده بمنطقة نشور في محافظة صعدة على بعد 240 كيلومترا شمال العاصمة اليمنية صنعاء منتصف ليلة الاثنين 28 مارس (اذار) الماضي حيث قتل اربعة اشخاص، لاعتقال والده الذي نجح في الفرار مع بعض اتباعه. وادعى ان الهدف من تلك العملية كان قتل والده او اختطافه للقضاء على معنويات الزيديين. واكد أن شقيقه حسين ووالده بدر الدين الحوثي لا تربطهما أية علاقة لا بـ«القاعدة» ولا بإيران ولا العراق ولا حزب الله اللبناني. كما نفى ان يكون والده او جماعة «الشباب المؤمن» ارسلوا عناصر لتلقي التدريب المسلح في الخارج. مثل الاصوليين في اليمن الذين ارسلوا اتباعهم الى افغانستان للتدريب في معسكرات بن لادن, ثم عادوا لترويع الآمنين من ابناء الشعب اليمني. الا ان يحيى الحوثي يصف جماعة «الشباب المؤمن» بأنها حركة «ثقافية» لمواجهة ما وصفه بـ«المد السلفي الذي هاجمنا في بيوتنا باليمن وكان مصدره جماعات التكفير». وشدد الحوثي على أن مشكلة الزيديين في اليمن قديمة لان ائمة الحكم قبل الثورة كانوا منهم مثل الامام بدر والامام احمد. وقال ان الزيديين الذين ينتشرون ما بين ذمار جنوبا وصعدة شمالا «لم يعادوا احدا من ابناء اليمن، وعلاقتنا طيبة بـ«الشوافع» الذين يمثلون الاغلبية». واضاف قائلا «ان منع الحكومة علماءنا من تدريس المذهب الزيدي في المدارس ادى الى تفاقم المشكلة». ويعتبر حسين الحوثي الذي قتل في التمرد الاول زعيم تنظيم «الشباب المؤمن» وهي حركة تقول الحكومة انها متطرفة تأسست في عام 1997 وتمردت على السلطة والنظام قبل عشرة أشهر. وابرز الزعماء المطلوبين في هذه الحركة هم عبد الملك الحوثي وعبد الله الرزامي ويوسف المدني. وتقول السلطات اليمنية ان الحوثي الاب قاد التمرد الجديد الذي اعلنت القضاء عليه في صعدة قبل نحو اسبوعين حيث قتل في مواجهات عنيفة نحو 300 شخص.