أجل مجلس أمناء وكالة الطاقة الذرية في اجتماعه الاستثنائي الذي عقده بمقر الوكالة ظهر أمس، اختيار مدير عام للدورة الجديدة للوكالة، وذلك لإفساح مزيد من الوقت لاتخاذ القرار بالإجماع بدلا عن التصويت فيما بدا كمحاولة أخيرة لإرغام الولايات المتحدة للاذعان للتأييد الكبير الذي يحظى به الدكتور محمد البرادعي المدير الحالي، وهو المرشح الوحيد للمنصب.
وفى بيان لرئيسة المجلس لهذه الدورة، حثت السفيرة الكندية انغريد هال دول المجلس على ضرورة الوصول لقرار بالإجماع سريعا وإلا فعليهم حسم الأمر عن طريق الانتخاب عند اجتماعهم في يونيو (حزيران) المقبل، مشددة على أن البرادعي ازداد عدد مؤيديه بصورة كبيرة مما فسره المراقبون بان أميركا فقدت حتى الدول القليلة التي كانت تساندها في رفض التمديد للبرادعي لدورة ثالثة، وأنها أصبحت معزولة تماما داخل المجلس وان الأعضاء يمنحونها فرصة أخيرة لتلحق بهم وإلا انهزمت إذا ما اضطروا للتصويت. وقد اقتصرت الجلسة التي كانت قصيرة على بيانات تأييد لاختيار البرادعي، القانوني المصري الجنسية، من مجموعة السبعة والسبعين التي رشحته، كما أكد بيان من الصين وروسيا وقوفهما خلف ما وصفوه بقيادته الحكيمة للوكالة طيلة فترة رئاسته التي بدأت عام 1997 .