رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة تطبيق الديمقراطية الاميركية او المستوردة من الخارج في الدول العربية. وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري حسني مبارك في ختام زيارته لمصر انه من المستحيل توظيف هذه الفكرة، مضيفا انه لا بد من مراعاة التاريخ والتقاليد والظروف الخاصة بكل بلد.
وكان مبارك وبوتين قد استكملا مباحثاتهما امس في جلسة مباحثات ثنائية وأخرى موسعة ضمت وفدي البلدين، وقد غادر بوتين مساء امس القاهرة متوجها الى اسرائيل.
وقال مبارك «ان أسس الديمقراطية تعمل في كل شيء، واننا نقوم بتعديل المواد بالتدريج بقدر ما يستوعب المواطن عملية الاصلاح.. وعندنا اصلاح اقتصادي مثلا، وبدأنا اصلاحا اقتصاديا والتوجه نحو اقتصاد السوق وخصخصة بعض القطاعات، وقد قابلتنا مشاكل كثيرة جدا ولا نستطيع عمل كل حاجة في وقت واحد».
وبشأن الوضع في العراق، قال الرئيس مبارك، ان مواقفنا تلاقت حول الترحيب باجراء الانتخابات وتشكيل الجمعية الوطنية وتحريك الشعب العراقي نحو ارساء ترتيبات مؤسسية جديدة في عملية سياسية نأمل ان تتسع لكافة اطياف الشعب العراقي على طريق استعادته لاستقلاله وسيادته وبما يحفظ وحدته وسلامة اراضيه ويفتح الطريق امام البناء واعادة الاعمار.
واضاف ان وجهات نظرنا تلاقت حول الدور المركزي الذي يتعين ان تضطلع به الامم المتحدة في معاونة العراق على اعادة بناء مؤسساته الدستورية والتشريعية واستعادة الاستقرار اللازم لنجاح العملية السياسية واعادة الاعمار.
وقال الرئيس مبارك ان المباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين تطرقت الى الوضع في دارفور وضرورة احتوائه في اطار مصالحة وطنية شاملة بين ابناء الشعب السوداني، وفق مفهوم السودان الواحد والى الوضع على الساحتين السورية واللبنانية والترحيب بما تشهده من تطورات ايجابية.