إسرائيل تتهم مصر بمسؤولية تهريب صواريخ مضادة للطائرات إلى الضفة الغربية وتهدد الفلسطينيين بالاجتياح إذا استخدموها

واثقة من وصولها إلى أيدي المقاومين

TT

في إطار مسلسل تهديدات جديد للسلطة الفلسطينية، أعلنت مصادر عليا في المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك)، أمس، أنها واثقة تماما من وصول صواريخ كتف مضادة للطائرات إلى أيدي مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية. وقالت إن هذه الصواريخ، تخلق خللا حادا في التوازن القائم في المنطقة، لأنها تنطوي على تهديد خطير للطائرات العسكرية والمدنية الإسرائيلية.

وكشفت مصادر إعلامية إسرائيلية مطلعة، النقاب عن أن هذا الموضوع كان مدار بحث على أعلى المستويات العسكرية، قبل أسبوعين، بمشاركة جميع قادة الأجهزة الأمنية الكبار (رئيس أركان الجيش ورئيس جهاز المخابرات ورئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية وقائد قوات حرس الحدود)، وأن الحاضرين اتهموا مصر بالمسؤولية عن وصول هذه الصواريخ، إذ أنها أدخلت عبر الحدود المصرية ـ الإسرائيلية. وأكد هذا الرأي قائد قوات حرس الحدود، الذي قال إنه في السنة الأخيرة وحدها تم ضبط 80 رشاش من طراز كلاشينكوف وعشرات المسدسات وأطنان من المخدرات. وعلى هذه الخلفية جاء القرار الذي نشر قبل أيام، وكشف فيه أن الجيش الإسرائيلي، بمساعدة أجهزة أمن أخرى، سيقيم وحدة عسكرية كبيرة، مهمتها حراسة الحدود المذكورة (230 كيلومترا). وستتألف هذه الوحدة من الفرق المختارة في ألوية الجيش القتالية. وإلى حين تتم إقامة هذه الوحدة بشكل نهائي، تقرر دفع عدة فرق عسكرية إلى هذه الحدود.

ويضع هذا القرار علامات استفهام عديدة حول مصير التفاهمات المصرية ـ الإسرائيلية بخصوص دخول 3000 جندي مصري إلى شبه جزيرة سيناء لحراسة الحدود، كما أنه يثير الشكوك بأن إسرائيل ستتخذ من هذه المعطيات حجة تتذرع بها للامتناع عن الانسحاب الكامل من قطاع غزة في إطار خطة الفصل والإبقاء على الشريط الحدودي، الذي يطلق عليه الفلسطينيون اسم «ممر صلاح الدين»، ويطلق عليه الإسرائيليون اسم «ممر فيلادلفي»، بين المناطق المصرية والفلسطينية.

ووجه ضابط إسرائيلي كبير، طلب عدم نشر اسمه، تهديدا صريحا للفلسطينيين إذا هم أقدموا على استخدام هذه الصواريخ. وقال إن الاتفاقيات والتفاهمات المبرمة بين الطرفين تلزم السلطة الفلسطينية بالبحث عن هذه الصواريخ وتسليمها إلى إسرائيل، فإن لم تفعل، فإن إسرائيل ترى نفسها حرة في القيام بهذه العملية بنفسها، من خلال عملية اجتياح أو أكثر.

واتهم هذا الضابط السلطة الفلسطينية بالتوقف التام عن القيام بأي نشاط أمني لمكافحة التنظيمات المسلحة في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وقال إن هناك ارتفاعا حادا في عدد ونوعية العمليات التي تنفذ ضد إسرائيل في هذه الفترة، «مما يدل على أن هناك انفلاتا تاما». وأضاف: «لقد بدأ صبرنا ينفد، ولن نسمح باستمرار الوضع الحالي». يذكر أن سلطات الأمن الإسرائيلية أعلنت، أمس، عن قيام الفلسطينيين بسبع عمليات أو محاولة تنفيذ عمليات، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، على النحو التالي:

ـ اعتقال صبيين، أحدهما في الثانية عشرة من العمر والثاني في الثالثة عشرة، صباح أمس، وهما يحاولان إدخال 11 عبوة ناسفة من الحجم الصغير داخل كيس من القماش. وقالت ،ن الصبيين مرا خلال اليومين الأخيرين في حاجز الجلمة قرب جنين عدة مرات، بهدف الاستكشاف كما يبدو، مما أثار الشبهات حولهما، فتقرر توقيفهما. وأمروهما بخلع ملابسهما وإفراغ الكيس فاكتشفت العبوات. وخلال التحقيق معهما اعترفا بأنهما طولبا بنقل هذه المواد والعودة لنقل غيرها أيضا إلى تخوم إسرائيل. وقررت إسرائيل التوجه بشكوى إلى مؤسسات الأمم المتحدة بسبب كثرة استخدام الأطفال في نقل العبوات الناسفة والتعاطي بالأسلحة.

ـ اعتقالا شابين ينتميان الى حركة الجهاد الإسلامي عند حاجز قرب عرابة شمال الضفة الغربية، اعترفا بأنهما جاءا لاستكشاف المنطقة من أجل القيام بعمليات.

ـ في قطاع غزة تم إطلاق صواريخ القسام باتجاه بلدة سدروت وباتجاه المستوطنات وباتجاه دورية عسكرية.

ـ تم العثوي على عبوة ناسفة قرب مستوطنة موراغ في قطاع غزة.