مستوطنو غزة يتوقعون إلغاء خطة الفصل وعودة إسرائيل لاحتلال سيناء المصرية

TT

وسط أجواء من الزهو والشعور بالانتصار، جراء وصول حوالي 50 ألف متضامن معهم، أعلن قادة المستوطنين في قطاع غزة والضفة الغربية، أن خطة الفصل للانسحاب من مستوطنات قطاع غزة واربع مستوطنات في شمال الضفة، سوف تفشل، وأنهم سيبقون في هذه المناطق الى الأبد. بل ان الحماس استبد بأحدهم، المدعو آفي فرحان، فأعلن انهم سيعودون للاستيطان في سيناء المصرية، بعد الحرب المقبلة مع مصر.

وقال فرحان، وهو واحد من المستوطنين الذين أخلو من مستوطنة ياميت في سيناء سنة 1982، ان مصر تقيم سلاما كاذبا مع اسرائيل، وانها في الواقع تستعد للحرب المقبلة بكل قوة. وان اسرائيل ستنتصر عليها وستعيد احتلال سيناء، «عندئذ سنعيد الاستيطان فيها، وهذه المرة الى الأبد». وكان المستوطنون قد دعوا الى مظاهرة ضخمة بمشاركة 100 ألف يهودي، تضامنا معهم ضد خطة الفصل، في مستوطنة شيرات يام (أغنية البحر)، المقرر إخلاؤها في جنوب غزة. وحتى مساء أمس بلغ عدد المتظاهرين 50 ألفا. إلا أن قادة المستوطنين أصروا على ان العدد مضاعف. وقالوا إن هذا دليل على ان الشعب يقف ضد خطة الفصل. وأنه مع الوقت سيزداد عدد المؤيدين لهم، بحيث لا يستطيع رئيس الوزراء، أرييل شارون تجاهلهم، وسيضطر الى التراجع عن خطته. وأقيمت المظاهرة تحت شعار «كفى للوباء» (الترجمة العبرية لشعار: لا للانسحاب، لا للاخلاء، لا للاقتلاع) وشعار «باقون هنا الى الأبد». وشارك فيها عدد كبير من أعضاء المجلس المركزي لحزب الليكود، الذي يقوده شارون. وتجمع المتظاهرون في مستوطنة «نافيه دكليم»، قرب مدينة خان يونس الفلسطينية، وساروا حتى المستوطنة القائمة على شاطئ البحر، تحت حراسة مشددة من الجيش بمشاركة قوات سلاح البحرية والجو، اضافة الى القوات البرية، ومع ذلك فقد تمكن مسلحون فلسطينيون من اطلاق صاروخين باتجاه المظاهرة، سقط أحدهما على بعد عشرات الأمتار. وأصيب جندي بيده من احدى الشظايا.

وعقب أحد مساعدي شارون على هذه المظاهرة بالقول: «الاحتجاج شرعي، فهذا هو سحر الديمقراطية. الا ان خطة الفصل، أقرت بشكل قانوني وديمقراطي في الحكومة والكنيست. وستنفذ بحذافيرها».