أدانت محكمة أميركية عالم دين مسلماً بالتحريض على الارهاب، وشن حرب على الولايات المتحدة، ممهدة الطريق امام الحكم عليه بالسجن المؤبد.
وقد أدين علي التميمي، 41 سنة، أول من أمس في محكمة بالكسندريا (ولاية فيرجينيا)، بكل التهم العشر التي وجهت اليه، وبينها التسبب في التآمر لاستخدام الاسلحة وتحريض آخرين لشن حرب ضد الولايات المتحدة. ويخضع التميمي حالياً للاقامة الجبرية في منزله بمدينة فيرفاكس (ولاية فيرجينيا) حتى صدور الحكم. وقد قررت القاضية ليوني برينكيما تحديد موعد الحكم في 13 يوليو (تموز) المقبل.
ووصف الادعاء العام التميمي، 41 عاما، بأنه مشهور وسط الاصوليين المتطرفين، وأشرف على مجموعة شبان تدربوا على القتال في صفوف طالبان ضد القوات الاميركية.
لكن مؤيدي التميمي وأنصاره يصفونه بأنه باحث في مجال الامراض السرطانية، وليست له اية اهتمامات سياسية، كما انه من الدعاة البارزين في الدول الغربية المتحدثة باللغة الانجليزية. ويعتبر نفسه جسرا بين المسلمين والمجتمع الأميركي.
ويقول الادعاء ان التميمي شجع خمسة رجال على الأقل على الانضمام الى صفوف طالبان بعد اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 مباشرة، وعلى «اطلاق حرب ضد الولايات المتحدة».
وشهد عدد من المحتجزين في القضية ان التميمي اخبرهم في 16 سبتمبر 2001، أن من واجبهم الدفاع عن الاسلام خارج الولايات المتحدة، ومن بين ذلك مساعدة نظام طالبان ضد القوات الأميركية في افغانستان.
لكن دفاع التميمي اكد انه كان فقط يحاول حث عدد من المسلمين على إخراج أسرهم من الولايات المتحدة، بعد هجمات سبتمبر، وأنه حاول منع آخرين من الانضمام لمعسكر تدريب في باكستان لدى مجموعة «عسكر طيبة». وأضاف الدفاع انه سيتقدم بطلب لاستئناف الحكم.
ويحاجج الدفاع بأن القضية تخص حرية التعبير. وقال ادوارد ماك ماهون، محامي التميمي، «إن كل ما فعله هذا الرجل هو ممارسة الحقوق التي يتمتع بها كل الاميركيين. لقد اطلق كلمات، مجرد كلمات». واعربت منظمات حقوقية عن قلقها بشأن تأثير إدانة التميمي على حرية التعبير عن الرأي لدى المسلمين في الولايات المتحدة.
يشار الى أن التميمي ولد في واشنطن من أبوين عراقيين، وهو يجيد العربية والانجليزية. ودرس في العالم العربي في صباه، ولدى عودته الى الولايات المتحدة، اكمل دراسته وحصل على شهادات علمية في علم الأحياء والكومبيوتر.