الشرطة المصرية تفرق بالقوة مظاهرات «كفاية» وتعتقل 50 ناشطا من مختلف المحافظات

TT

فرقت الشرطة المصرية بالقوة أمس تظاهرات نظمتها الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية)، التي تدعو الى عدم التمديد للرئيس المصري حسني مبارك، في عدة محافظات واعتقلت حوالي 50 من ناشطيها.

وقالت الحركة في بيان أصدرته ان الشرطة، التي انتشرت بكثافة في المحافظات الاربع عشرة التي دعت (كفاية) الى التظاهر فيها، استخدمت الهراوات لتفرقة ناشطيها في مدن السويس والزقازيق والعريش والمنصورة والمنيا، فيما تظاهر ناشطو الحركة وانصرفوا من دون تدخل قوات الأمن في الاسماعيلية.

وحمل البيان الذي ألقاه منسق الحركة العام جورج اسحق عنوان «لماذا نتظاهر اليوم»؟ وقال «إن الحركة تتظاهر سلميا في مدن مصر لتؤكد أن الحرية تنتزع ولا تمنح وسوف تستمر في حملتها الشعبية ضد التمديد والتوريث وحتى لا يكون تعديل نظام اختيار رئيس الجمهورية مجرد وسيلة لاستمرار حكم الاستبداد والفساد القائم منذ ربع قرن».

وأضاف البيان «نتظاهر تأكيدا على الحاجة لدستور جديد تقره جمعية تأسيسية منتخبه انتخابا حرا بلا تزوير ولا تزييف في ظل حكومة انتقالية محايدة تنهي سيطرة الحزب الحاكم على وسائل الاعلام وكل أجهزة الدولة ولجنة قضائية مستقلة غير قابلة للعزل تضم رؤساء المحكمة الدستورية ومحكمة النقض ومجلس الدولة ونادي القضاة للإشراف الكامل على الانتخابات بما فيها انتخابات الرئاسة في كل مراحلها».

وفي القاهرة منعت الشرطة المتظاهرين من وجودهم امام مبنى دار القضاء العالي بوسط المدينة، حيث كان من المقرر ان يتجمع المتظاهرون، وفرضت حصارا مشددا على المنطقة حيث منعت مرور السيارات والمشاة. وتعرض عدد من المتظاهرين للضرب اثناء محاولتهم الوصول الى مكان التظاهرة، حسبما افاد شهود عيان.

وتجمع حوالي 300 من نشطاء كفاية الذين تمكنوا من اختراق الطوق بعد ذلك أمام مبنى نقابة الصحافيين المجاور، حيث رددوا هتافات معارضة للرئيس المصري.

وقال بيان(كفاية) إن الشرطة استخدمت الهراوات لتفريق عشرات المتظاهرين في مدينة السويس (شمال) واعتقلت اكثر من عشرين منهم.

وفي الزقازيق (دلتا النيل) فرقت الشرطة بالطريقة نفسها المتظاهرين. وفي العريش اعتقلت الشرطة خمسة من نشطاء كفاية وفرقت التظاهرة بالقوة. وحاصر أكثر من ألف جندي من قوات الأمن المظاهرة وما زال رجال الامن وخاصة مباحث أمن الدولة في حوار مع المتظاهرين لتشتيتهم.

كما خرجت مظاهرة أخرى ردا على مظاهرة الحركة وتأييدا لمبارك شارك فيها 50 شابا من أعضاء الحزب الوطني الديمقراطي. ولم تقابل المظاهرة بأي اعتراض أمني.

وفي الاسكندرية (شمال مصر) ألقت الشرطة القبض على ناشط من كفاية، يدعى عادل حموده، وأحالته للنيابة العامة للتحقيق معه بتهمة الدعوة الى تظاهرة غير مشروعة.

وفي المنيا (صعيد مصر) اعتقل اثنان من اساتذة الجامعة هما سالم سلام واحمد الشاهد ومحاميان هما صبري عبد العزيز وحسن درديري، كما اعتدت الشرطة بالضرب على استاذ جامعي آخر هو خيري طلعت. وفي المنصورة اعتقل عشرة على الأقل من ناشطي حركة كفاية. وفي بورسعيد اعتقلت الشرطة كذلك خمسة متظاهرين. وكانت الشرطة ألقت القبض أول من أمس على اثنين من ناشطي الحركة في ضاحية حلوان، جنوب القاهرة.

وجاءت المظاهرات بعدما قال مبارك إنه ينتظر الانتهاء من تعديل المادة 76من الدستور بما يسمح بانتخابات تنافسية بين أكثر من مرشح، كي يتخذ قراره النهائي بشأن الترشيح.