قوة عراقية تتلقى تدريبات أميركية لحماية «المنطقة الخضراء»

TT

بغداد ـ رويترز: قالت وزارة الدفاع العراقية أمس، ان قوة عراقية خاصة تتلقى تدريبات على أيدي قوات أميركية لتجهيزها لتولي حماية المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة العراقية والسفارة الأميركية في بغداد.

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي الصحافي لوزارة الدفاع العراقية، ان ثلاث فرق من الجيش العراقي بدأت اعتبارا من الثامن عشر من الشهر الجاري «بتلقي تدريب من سلاح الفرسان الأميركي لحماية المنطقة الخضراء.. وذلك لتجهيز قوات حماية خاصة بالمنطقة الخضراء والمناطق المحيطة بها من دون مساعدة الجيش الأميركي». واضاف البيان ان التدريبات واجهتها أول الأمر بعض الصعوبات «بسبب حاجز اللغة، ولكن سرعان ما تغلب الطرفان على هذه الصعوبة بالشوق للتدريب وتبادل الخبرات». وتضم المنطقة الخضراء القصر الجمهوري ومحل إقامة رئيس الدولة. ودأبت القوات الأميركية على استخدام هذا المصطلح منذ دخولها البلاد في ابريل (نيسان) عام 2003 بسبب كثرة المساحات الخضراء التي تضمها المنطقة او المحيطة بها. وتمتد المنطقة الخضراء على مساحة واسعة في منطقة الكرخ على نهر دجلة في بغداد، وتضم الآن مقار الحكومة العراقية ومجلس الرئاسة، اضافة الى السفارة الأميركية في بغداد وعدد آخر من سفارات الدول الغربية، وهي منطقة شديدة التحصين وتحيط بها القوات الأميركية من كل مكان.

وقال البيان ان الميجر كريس وورل، ضابط عمليات الفرقة الأميركية التي تعكف على تدريب القوات العراقية، اكد ان «اهم ما سيتلقاه الجيش العراقي من تدريب يتضمن مهارات الجندي الاساسية كالرماية وتدريبات المعركة ونقاط السيطرة وعمليات الاغاثة الاولية». واضاف البيان ان «الهدف من هذا التدريب هو تكوين جيش عراقي متكامل وليس التحول للجيش الأميركي، وتمكين هذا الجيش من صنع قراراته المناسبة حسب ما تقتضيه الحاجة».