إسبانيا تؤيد تمديد عمل بعثة «مينورسو» في الصحراء وتساند معاملة تفضيلية أوروبية للمغرب وإسرائيل

TT

أكد ميغل انخيل موراتينوس، وزير خارجية اسبانيا، ان بلاده تؤيد تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة، لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، الذي اقترحه قبل حوالي اسبوع الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان على مجلس الأمن الدولي.

وقال موراتينوس، الذي كان يتحدث امس الى اعضاء مجلس الشيوخ الاسباني، ان الهدف من التمديد هو اتاحة الفرصة لتفعيل الدينامية الجديدة في افق التوصل الى حل نهائي لنزاع الصحراء، في اشارة الى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها حكومة بلاده لدى اطراف النزاع، واصفا اياها بـ«الدبلوماسية النشطة»، التي تترك تزعم المبادرة لمنظمة الامم المتحدة وتحفز الاطراف المعنية على خوض دينامية جديدة.

وشرح موراتينوس في نفس المناسبة الدعوة التي اطلقها رئيس الحكومة الاسبانية خوسي رودريغيت ثاباتيرو، من منبر الأمم المتحدة، في موضوع «تحالف الحضارات» بدل صراعها، في سبتمبر (ايلول) من العام الماضي، مشيرا الى أن فرقا للعمل تكونت، لصياغة وبلورة مقترحات نوعية في مجالات السياسة والامن والتربية والثقافة، لتشكل ارضية للحوار، مشيرا كذلك الى أن الحكومة الاشتراكية تريد ادماج نظرتها الجديدة الى العلاقات بين الحضارات، ضمن النقاش الذي سيجري في القمة الاورو ـ متوسطية في برشلونة، المتوقع انعقادها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حتى يصبح حوض البحر الابيض المتوسط، فضاء للحوار والتسامح .

وفي سياق آخر، كشف رئيس الدبلوماسية الاسبانية، ان بلاده تساند معاملة تفضيلية في علاقات الاتحاد الاوروبي مع المغرب واسرائيل، موضحا ان الاتحاد الاوروبي يريد اقامة افضل العلاقات وامتنها مع جيرانه في الشرق والغرب، ولذلك فإن اسبانيا تساند مطلب المغرب واسرائيل، كما انها مستعدة لتبني موقف مماثل حيال طلبات بلدان اخرى، على اعتبار ان اوروبا الموسعة تريد ان تقاسم جيرانها فوائد سياستها، خاصة في مجال الامن والاستقرار، حتى يتمكن اولئك الجيران من المساهمة في السوق الداخلية للاتحاد الاوروبي .

وفي معرض اشارته للصعوبات التي يواجهها هذا الاخير، توقف موراتينوس عند الرغبة التركية في الانضمام الى الحظيرة الاوروبية، معلنا انه اذا تمكنت انقرة من الوفاء بالتزاماتها، فإن المفاوضات التي ستبدأ بين الجانبين في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، ستكون عسيرة ومثمرة، مؤكدا ان اسبانيا ستبذل ما في وسعها من اجل تسهيل ومساعدة الحكومة التركية، لكي تتقدم مفاوضاتها مع الاتحاد، موضحا ان انضمام تركيا سيجعل اوروبا مجاورة لمنطقة الشرق الأوسط، وتحديدا مع العراق الذي هو محور انشغالات السياسة الخارجية الاوروبية .

وخلص مواتينوس الى القول ان انضمام تركيا بوزنها الاقتصادي وثقلها الثقافي الاسلامي، هو تحد سياسي يجب ان تواجهه اوروبا .

من جهة اخرى، دعا موراتينوس الى تحديد موعد لبدء المفاوضات مع كرواتيا الراغبة في الانضمام الى اوروبا الموسعة، وحث السلطات الكرواتية على التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي تحاكم المسؤولين اليوغسلاف السابقين جراء جرائمهم في حرب البلقان.