صحيفة مقربة من حزب أصولي تنتقد السهرة الأخيرة لنانسي عجرم في مراكش

TT

لم يرق لصحيفة «التجديد» المغربية المقربة من حزب العدالة والتنمية الاصولي المعارض، النجاح الجماهيري الذي لقيته المطربة اللبنانية نانسي عجرم التي احيت نهاية الاسبوع الماضي حفلا ساهرا بمدينة مراكش، ذكرت تقارير متطابقة ان حوالي 150 الف متفرج اقبلوا عليه لمشاهدة النجمة التي لها انصار ونواد للمعجبين في اغلب مناطق المغرب.

وانتقدت الصحيفة المغربية امس في مقال افتتاحي غير موقع تصدر صفحتها الاولى التصريحات التي ادلت بها عجرم حيث قالت انها تستيقظ متأخرة من النوم. واستغربت «التجديد» كيف ان الشباب المراهقين، وكذا الكبار الذين يعيشون مراهقة متأخرة انتظروا من سمتها «الموصوفة بالنجمة»، طيلة ثلاث ساعات، مضيفة ان ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش عاشت ليلة كئيبة رغم المظاهر الاحتفالية التي جيشت لها الشركات المنظمة كل وسائل الدعاية للحفل، الذي دعت اليه «فنانة عربية متخصصة في الدلع اي في الاثارة ودغدغة غرائز المراهقين من الكبار والصغار».

واعتبرت «التجديد» غناء عجرم في تلك الليلة اهانة حقيقية لتاريخ المغرب ولتاريخ مراكش ولساحة جامع الفنا، ومسجد الكتبية ومراقد الصالحين والمجاهدين ولذكريات المرابطين. وعزت الصحيفة إقبال الشباب المغاربة على سهرة عجرم الى افتقادهم نموذج القيادة، والقدوة الصالحة التي يقتدى بها.

وانتقدت من سمح لعجرم، باستباحة ساحة جامع الفنا، وما ترمز اليه هي ومراكش من عمق حضاري وتاريخي وديني.

ولا يستبعد ان يثير هذا الموقف الجديد من الفن والغناء الذي عبرت عنه «التجديد» ردود فعل ويعيد الى الاذهان الحملة التي تعرضت لها الصحيفة جراء اعتبارها اعصار وزلزال تسوماني، غضبا وعقابا الهياً على البلدان التي تمارس، حسب الجريدة، فوق ترابها الرذائل والموبقات، الامر الذي حمل بعض الجمعيات المغربية على اصدار بيانات الاستنكار وتنظيم وقفات احتجاجية، رد عليها حزب العدالة والتنمية وصحيفة «التجديد» بالاسلوب المماثل.