رئيس البرلمان المصري للنواب: انضبطوا.. لستم في بيوتكم

صراخ في مناقشة ضرائب المدارس الخاصة

TT

دخلت مفردات الصياح والصراخ وانفلات الأعصاب أروقة (مجلس الشعب) البرلمان المصري وأصبحت سمة لافتة في عدد من جلسات البرلمان في الآونة الأخيرة، وهو ما يضطر رئيس البرلمان الدكتور أحمد فتحي سرور للتدخل بحزم وصرامة لضبط الإيقاع، وتذكير النواب من أصحاب هذه المفردات بأنهم في البرلمان وليسوا في بيوتهم الخاصة. ففي جلسة صاخبة أمس عنف الدكتور سرور نائبا في البرلمان لواء شرطة سابقا في وزارة الداخلية نتيجة خروجه عن قواعد الانضباط البرلماني وصياحه بدون مبرر. وكان النائب ويدعى فاروق المقرحي قد ارتفع صوته وصاح بقوة رافضا إعفاء المدارس الخاصة من الضرائب، مؤكدا إنها تحصل مصروفات دراسية مرتفعة وتعمل لصالح أبناء طبقة القادرين من صفوة المجتمع. وظل النائب يصرخ بأعلى صوته بكلمات مختلطة بأصوات تعارضه داخل القاعة مما أحدث هرجا ومرجا. واضطر الدكتور سرور للتدخل معنفا النائب قائلا له «إيه التهييص ده انت هنا مش قاعد في البيت إحنا بننبسط لما نلاقي فيه لواءات شرطة وضباط معانا في القاعة هنا. وتساءل: فين بقى الانضباط، أرجو أن تنضبط»، ورد المقرحي «إحنا منضبطين يا أفندم».

وخلال مناقشة هذه القضية لاحظ سرور أيضا انفلات أعصاب النائب الناصري المستقل كمال أحمد وهو يطالب بإعفاء مشروعات تربية الدواجن والماشية من الضرائب. وهنا اضطر إلى التدخل مرة أخرى وقال موجها حديثه للنائب كمال أحمد: «هل تعتقد أن هذا الصياح يليق بنائب محترم مثلك إنني أربأ بكمال أحمد أن يصيح على هذا النحو هو أنت بقيت جنرال آخر ولا إيه هو انتو عاملين ونج يمين وونج شمال». وكان يشير بذلك إلى ما حدث من فاروق المقرحي الذي كان يجلس في اليمين داخل القاعة.

وفي ظل هذا المناخ فشلت محاولات اكثر من 20 نائبا من الأغلبية والمعارضة في حمل الحكومة على الموافقة على إخضاع المدارس والجامعات الخاصة للضرائب ونجحت الحكومة في تمرير هذا الإعفاء بصعوبة بالغة في الوقت الذي توعد فيه النواب بإعادة المداولة في هذا الإعفاء عند مرحلة الموافقة النهائية على مشروع قانون الضرائب على الدخل الشهر القادم.