فريق الأمم المتحدة يباشر أعماله في بيروت ووزير العدل يؤكد «التعاون المطلق» مع التحقيق

TT

باشر فريق الامم المتحدة الذي وصل الى لبنان مساء اول من امس للتحضير لعمل لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري، لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين. فاجتمع امس بوزير العدل خالد قباني والامين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير بطرس عساكر. ويرأس الوفد مارك كوارترمان ويضم اربعة من موظفي الامم المتحدة.

وابلغ الوزير قباني الوفد شكر لبنان للامين العام للامم المتحدة كوفي انان للجهود التي يبذلها من اجل مساعدة السلطات اللبنانية في قضية التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس الحريري. وأكد ان الحكومة «عازمة على تقديم كل الدعم والمساعدة اللازمة لانجاح مهمة هذه اللجنة. كما ان الوزارة ستضع كل امكاناتها من اجل تسهيل عمل الفريق التحضيري». مشيراً الى «ان الاجهزة الأمنية والقضائية في لبنان تقوم بدورها في متابعة التحقيق من اجل كشف هذه الحقيقة».

واعتبر قباني «ان التعاون مع لجنة التحقيق الدولية التي ستصل لاحقاً هو امر اساسي بالنسبة الى الحكومة عموماً، ولنا في وزارة العدل خصوصاً، ولن نتخلى عنه. وسيكون تعاوننا معها مطلقاً توصلاً لكشف الحقيقة. وفي الوقت نفسه لن نتخلى عن دورنا من خلال التحقيق الذي يجريه القضاء اللبناني كوننا المعنيين اساساً بهذه المسألة».

وقد كلف الوزير قباني مدير عام الوزارة القاضي عمر الناطور وضع كل إمكانات الوزارة بتصرف اللجنة لتسهيل مهمتها واجراء التنسيق اللازم والكامل بين الوزارة والفريق الدولي.

وفي وزارة الخارجية ابدى الدبلوماسيون اللبنانيون للفريق التحضيري الدولي استعداد لبنان لتقديم كل التسهيلات اللازمة للجنة التحقيق الدولية. ولم يطلب الفريق من لبنان اي مساعدة او نفقة مالية باعتبار ان تكاليف عمل اللجنة الدولية واقامتها ستكون على عاتق المنظمة الدولية وفقاً لقرار صادر عنها حول المترتبات المالية لتنفيذ القرار 1595 الذي قضى بتشكيل اللجنة وحدد بيروت مقراً لعملها.