أحمد رسام أملا في أن يزود المحققين بمعلومات أكثر

المحكمة تؤجل الحكم على الجزائري المدان بالإرهاب

TT

أجلت محكمة اميركية النطق بالحكم بحق الجزائري احمد رسام الذي ادين بتهمة التخطيط لاعتداء في مطار لوس انجليس خلال احتفالات الالفية (الانتقال لعام 2000) على امل ان يبدي الرجل المدان تعاوناً اكثر مع المحققين، وخصوصاً في قضيتي ارهاب محددتين.

وكان من المفترض اعلان العقوبة اول من امس لكن النطق بالحكم ارجئ الى 28 يوليو (تموز) المقبل، حسبما اوضحت محكمة سياتل، في ولاية واشنطن، حيث يجري النظر في القضية.

وكان رسام قد قدم للمحققين معلومات حول عدة قضايا ارهاب; بينها هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، كما انه قدم معلومات عن اكثر من مائة مشتبه فيه وحول تنظيم الشبكات وتدريب افرادها. لكن السلطات تريد منه الآن معلومات اكثر حول ملف سمير آيت محمد في كندا وملف مواطنه ابو ضحى في بريطانيا. وابو ضحى قيادي اصولي معروف يخضع للاعتقال الآن في بريطانيا حيث يجري بحث طلب تسليمه الى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهمة تدبير مخطط تفجير مطار لوس انجليس.

وفي جلسة اول من امس، قال القاضي جون كوفنر، المكلف قضية رسام، في خطوة بدا أنها فاجأت محامي الادعاء والدفاع: «هناك سبب للتفاؤل بأن تعاونه مع الحكومة سيتحسن. العالم لن ينتهي لكنه قد يصبح مكانا أفضل في نهاية المطاف اذا انتظرنا». واضاف القاضي ان استمرار تعاون رسام مع الحكومة «قد يعني خفض سنوات الحكم عليه». من جانبه، أجرى رسام مناقشات حامية مع محاميه عبر مترجم، غير أنه لم يبد رد فعل يذكر عندما أرجأ القاضي اصدار الحكم. وبدوره، شكك ممثل الادعاء، جون مكاي، في ان يعاود رسام التعاون مع المحققين الاميركيين، وقال مكاي خارج المحكمة: «نأمل أن يستغل الفرصة التي أتحناها له، لكننا لسنا متفائلين».

وقال فنسنت كانيسترارو، رئيس ادارة مكافحة الارهاب بوكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه): «أعتقد أن القاضي كان حكيما للغاية. رسام كان مساعدا للغاية في وقت مبكر فلماذا نفعل شيئا يعرض هذا للخطر».

وكان رسام، 37 عاما، قد اعتقل في الرابع من ديسمبر (كانون الاول) 1999 عندما كان يحاول العبور الى كندا حيث يقيم، من الولايات المتحدة مع سيارة محشوة بـ 59 كيلوغراما من المتفجرات. واختار رسام التعاون مع السلطات الاميركية للحصول على عقوبة مخففة، الامر الذي يفسر الفترة الطويلة الفاصلة بين اعترافه بالذنب في ابريل (نيسان) 2000 والنطق بالحكم الذي سيصدر في حقه.

لكن قبل اشهر، قرر وقف هذا التعاون. ويريد محاموه ان يحكم على موكلهم بـ 12 عاما تقريبا، في حين يطالب المدعون بسجنه 35 عاما لانهم يعتبرون انه لم يتعاون بما يكفي مع السلطات الاميركية.

وفي حال عدم حصول اتفاق بين الادعاء والدفاع، سيواجه رسام عقوبة بالسجن قد تصل الى 130 عاما في حال ادانته بالتهم التسع الموجهة اليه; بينها الانتماء الى منظمة ارهابية.