مركز أصولي: 8 مغاربيين في قضية سم الريسين مهددون بالترحيل إلى بلدانهم رغم تبرئتهم

TT

قررت محكمة شؤون الهجرة البريطانية ترحيل ثمانية مغاربيين في قضية سم الريسين برأتهم محكمة الاولد بيلي الشهر الجاري.

وقال «المرصد الاسلامي»، وهو هيئة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها أمس، ان المتهمين الثمانية ما زالوا معتقلين رغم تبرئتهم من قبل محكمة الاولد بيلي الجنائية الشهر الجاري، وهم سبعة اصوليين جزائريين وليبي مهددون بالترحيل الى بلدانهم الاصلية. يذكر أن قضية سم «الريسين»، التي ادين بها قيادي «القاعدة» كمال بورقاس بالسجن المؤبد منتصف الشهر الجاري، كانت اكبر محاكمة تشهدها بريطانيا في قضية إرهابية منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) في الولايات المتحدة. وقال الاصولي المصري ياسر السري مدير «المرصد الاسلامي» بلندن، ان هيئة الدفاع عن المعتقلين الثمانية طعنت في قرار الترحيل. والمعتقلون هم مولود فداق، 18 عاما، ومصطفى طالب، 33 عاما، وسيد علي فداق، 17 عاما، وسمير اصلي، وديفيد خاليف، ومولود بو حرمة، وكامل مرزوق، وخالد الورفلي (ليبي يبلغ من العمر 29 عاما)، اعتقل في شقة بمانشستر وقضت محاكمة اول بيلي ببراءته الشهر الجاري. وناشد «المرصد الاسلامي» السلطات البريطانية عدم تحويل بلدهم لمقبرة لحقوق الإنسان والتوقف عن ترحيل طالبي اللجوء إلى بلدان ثبت أنها تنتهك حقوق الإنسان بتعذيب مواطنيها لمجرد شبهة معارضتهم لحكوماتهم. وكان ضباط فرقة مكافحة الارهاب قد داهموا شقة في منطقة وود غرين، شمال لندن، في يناير (كانون الثاني) 2003، حيث اكتشفوا بذور زيت الخروع، المادة الخام لتصنيع الريسين، إلى جانب المعدات اللازمة لإنتاجه ووصفات الريسين والسيانيد والبلوتونيوم وغيرها من السميات، بالاضافة إلى معلومات عن كيفية تصنيع المتفجرات. ومع ذلك لم يجر العثور على مادة الريسين في الشقة في ذلك الوقت. وهرب المدان الرئيسي كمال بورقاس بعد عملية المداهمة، وانتهى به الأمر إلى الاقامة في مانشستر، حيث اعتقل في يناير 2003، بالصدفة خلال حملة مداهمات روتينية على المهاجرين غير القانونيين.