لاهاي ـ أ.ف.ب: أكدت الاستخبارات الهولندية في تقريرها السنوي الذي نشرته أمس في لاهاي أن التهديد الإرهابي يأتي من داخل الحدود الهولندية وليس من الشبكات الدولية.
وقال مدير الاستخبارات الهولندية، سيبراند فان هلست: «في السابق كانت الشبكات الدولية تشكل مصدر التهديد الإرهابي، أما اليوم فالتهديد يأتي من داخل الحدود، وذلك ينطبق أيضا على الدول الأوروبية الاخرى». وأضاف أن «التهديد حقيقي»، مؤكدا إن «عددا من الشبكات لا تزال ناشطة» في البلاد. وبحسب التقرير، فان هذا الوضع الجديد لا يعني نهاية الشبكات الإرهابية الدولية، إذ تبقى جزئيا ناشطة في هولندا، «إلا أن التخطيط لاعتداءات كتلك التي استهدفت محطة القطارات في مدريد، يتطلب الكثير من التحضير، مما يرفع نسبة تعرض المخططين للكشف، وذلك التهديد ينخفض في حال كان المخطط فردا واحدا». وأشار فان هلست الى أن الانترنت تلعب دوراً في لجوء الشبان الإسلاميين الى التطرف، إذ يجدون في الشبكة الدولية «مادة تعزز تطرفهم» مما يسهل تجنيدهم في شبكات او لمهمات محددة لاحقا. وأوضح أن «الإسلاميين المتطرفين في هولندا لا يشكلون إلا أقلية صغيرة من المسلمين المتدينين». وشهدت الاستخبارات الهولندية سنة حافلة في موضوع التطرف الأصولي مع مقتل المخرج ثيو فان غوخ، ومع تفكيك شبكة أصولية إضافة، الى تهديدات طالت عددا من السياسيين الذين ينتقدون الإسلام.