الرئيس اليمني يبحث في ماليزيا تفعيل منظمة المؤتمر الإسلامي

TT

بدأ الرئيس اليمني علي عبد الله صالح زيارة عمل للعاصمة الماليزية كوالالمبور التي وصل إليها أمس حيث التقى ملك ماليزيا، سيد بوترا جمل الليل، في قصر ستانا ميجارا. وتركز البحث في هذا اللقاء حول العلاقات التي تربط اليمن بماليزيا ومجالات التعاون الثنائي المشترك في الإطار الاجتماعي والسياسي. وأكد الملك الماليزي على العلاقات والصلات التاريخية التي تجمع بين اليمن وماليزيا، مشيرا الى الدور الذي لعبه اليمنيون في نشر راية الإسلام في دول جنوب شرق آسيا، وقال إن اليمنيين في ماليزيا يعتبرون جزءا فاعلا في النسيج الاجتماعي والثقافي للشعب الماليزي وفي شعوب وثقافات الدول في دول هذه المنطقة. كما عقد لقاء عمل بين الرئيس صالح ورئيس الحكومة الماليزية، عبد الله بدوي، تطرق الى تقوية العلاقات بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون في الميادين السياسية والثقافية والفنية، وتركز البحث بين الجانبين على التعليم في المجال الفني. كما كانت الأوضاع الراهنة في فلسطين والعراق على بساط البحث اليمني ـ الماليزي، وأكد صالح وبدوي ضرورة العمل لتفعيل الدور الذي يتعين أن تقوم به منظمة المؤتمر الإسلامي. وتناولت المناقشات، في ذات اللقاء، الاجتماع المقبل لمؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الذي سينعقد في العاصمة اليمنية صنعاء في يونيو (حزيران) المقبل، بغية أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج تسهم في تعزيز وتقوية التضامن الإسلامي، وبما يكفل للأمة الإسلامية قدرة على مجابهة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي. وتعد زيارة الرئيس صالح لماليزيا هي الثانية التي يقوم بها الى هذه الدولة، وكانت أول زيارة له الى ماليزيا في فبراير (شباط) في عام 1996.

وكان الرئيس اليمني قد زار كوريا الجنوبية، وتركزت اللقاءات والمحادثات التي أجراها في سيول مع القيادات السياسية والتنفيذية ورؤساء الشركات الكورية على الدفع بالاستمارات الكورية الجنوبية في ميداني استخراج الغاز والنفط والمعادن في اليمن.