أنان : طهران تتعاون بشكل كبير وأي إجراء ضدها سيكون خطوة غير حكيمة

TT

نيودلهي ـ بروكسل ـ وكالات الأنباء : قبل أربع وعشرين ساعة من استئناف المفاوضات النووية بين طهران والاتحاد الأوروبي في لندن حذر كوفي أنان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان من اتخاذ أي إجراء ضد إيران.

وعبر أنان في مؤتمر صحافي في نيودلهى أمس عن اعتقاده بان «إيران تتعاون بشكل كبير» مع الغرب ، مشيرا إلى أنه يأمل في أن تسفر المفاوضات بينها وبين فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن نتائج قريبا وإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني وجدول الاعمال الخاص بذلك.

وردا على سؤال عن اتخاذ إجراء ضد إيران قال الامين العام للامم المتحدة إنه لم يدرس اتخاذ إجراء حيث أنه «سيكون غير حكيم».

وردا على سؤال آخر حول معرفته بامكانية اتخاذ الولايات المتحدة قرارا بضرب إيران قال أنان «لا اعتقد ان هناك خطة لضرب البنى التحتية الايرانية».

وقال «لا اعتقد ايضا ان هناك حاجة للجوء الى تحرك عسكري ضد ايران فذلك لن يكون امرا حكيما على الاطلاق».

وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي لبناء أسلحة نووية غير أن إيران تؤكد على أن برنامجها النووي يقتصر على توليد الطاقة بشكل سلمي. وكانت واشنطن قد هددت مرارا ومارست ضغوطا على أوروبا لإحالة الملف النووي الإيراني لمجلس الأمن ، الأمر الذي يمهد لفرض عقوبات على طهران كمرحلة أولى ما لم تستجتب لطلب إنهاء برنامجها النووي.

وفي بروكسل، أكد الاتحاد الاوروبي أمس أن المحادثات النووية مع إيران ستبدأ في لندن اليوم. ونفى دبلوماسيون أوروبيون التقارير بأن برلين وباريس ولندن طلبت من إيران إرجاء استئناف المفاوضات النووية بينهما إلى حين انتهاء الانتخابات الرئاسية في البلاد المقرر عقدها في 17 يونيو (حزيران) المقبل.

وسيحضر ممثلون سياسيون من الدول الثلاث الكبار ومسؤولون أوروبيون بينهم المنسق الاعلى للسياسة الخارجية والامنية خافيير سولانا إلى جانب كبار المسؤولين في إيران اجتماع لندن الذي يأتي في أعقاب أسابيع من المفاوضات بين خبراء فنيين من الجانبين.

وتقود بريطانيا وفرنسا وألمانيا المحادثات مع طهران منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بهدف إقناعها بتعليق تخصيب اليورانيوم بشكل دائم مقابل منحها مساعدات وتحسين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها. وعلى الرغم من استخدام اليورانيوم المخصب في عملية توليد الطاقة النووية فانه يمكن استخدامه كذلك في تصنيع أسلحة نووية.

وتقول طهران إن برنامجها النووي الذي جرى الكشف عن تفاصيله لأول مرة في عام 2003 مخصص للأغراض السلمية.

وترفض إيران بإصرار تعليق تخصيب اليورانيوم بشكل دائم لكنها علقته فترة إجراء المحادثات مع الاوروبيين. كما عبر كبير المفاوضين النوويين الايرانيين حسن روحاني عن رضائه بتقدم المحادثات في أعقاب انتهاء الجولة الاخيرة منها في مارس (آذار) الماضي.