منظمة «ريففاه» تبحث سبل تسريع بناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى

TT

عقدت منظمة «ريففاه» اليهودية المتطرفة، أمس، مؤتمرا لبحث سبل تسريع تدمير المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. وعقد المؤتمر في أحد المعاهد التابعة لإحدى التنظيمات المتطرفة.

وشارك في المؤتمر عدد من المنظمات اليهودية التي تنادي بتمدير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل الثالث على أنقاضه، مثل منظمة «نساء من أجل الهيكل»، و«حركة بناء الهيكل»، و«معهد الهيكل»، وتنظيمات يهودية أخرى. وتضمن المؤتمر التوراتي ثلاث جلسات: الأولى تخصص للنساء حول موضوع زيارة النساء للحرم القدسي ـ جبل الهيكل، حسب تسميتهم الباطلة. أما الجلسة الثانية، وهي جلسة عامة للرجال والنساء، فتمحورت حول توحيد الجهود في سبيل بناء الهيكل. وبحثت الجلسة الثالثة موضوع الأبعاد السياسية والروحية لمنع الدخول الجماهيري لليهود إلى الأقصى. وبحث المؤتمرون أيضا الخطوات المستقبلية التي ستقوم بها منظمة «ريففاه» المتطرفة تجاه المسجد الأقصى. وتحدث أمام المؤتمر عدد من الحاخامات المعروفين بمواقفهم المتطرفة ضد الأقصى، والنشيطين منذ سنوات في العمل على بناء الهيكل الثالث المزعوم. وقال دفيد عبري، زعيم «ريففاه »، في تصريحات للصحافيين، إنه كان من الأولى بالنسبة لليهود التسلل للمسجد الأقصى شيئاً فشيئاً، ومن ثم السيطرة عليه تماماً.

وكانت «ريففاه» قد دعت جمع اليهود للتوجه لـ«الأقصى» في 10 أبريل (نيسان) الجاري، بغية السيطرة عليه وتخليصه من سيطرة المسلمين.

وأدت دعوة «ريففاه» إلى استنفار الآلاف من الفلسطينيين الذين توجهوا إلى المسجد الأقصى بغية التصدي لعناصرها. وبسبب الخوف من انفجار الأوضاع حظرت شرطة الاحتلال على أعضاء «ريففاه» الاقتراب من الأقصى.

وحذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، من مثل هذه المؤتمرات والتصريحات، التي تؤكد أن منظمات يهودية تسعى بشكل واضح، علناً وسراً للاعتداء على المسجد الأقصى. واعتبرت المؤسسة أن مثل هذه المخططات تتصاعد يوما بعد يوم «مما يدعو الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك السريع والتكاتف من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والحفاظ عليه». وحملت المؤسسة السلطات الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية عن أي اعتداء على المسجد الأقصى أو ما ينتج عنه من عواقب.