أحداث توغو: الهدوء يعود إلى العاصمة وأكثر من 3 آلاف لاجئ غادروا إلى بنين

وزارة الدفاع الفرنسية: «تيقظ لا قلق» بشأن الوضع في لومي

TT

لومي ـ وكالات الانباء: عاد الهدوء الحذر أمس الى شوارع لومي عاصمة توغو، بعد اعمال عنف شديدة قادتها المعارضة، استمرت عدة ايام احتجاجا على اعلان فوز مرشح الحزب الحاكم فور غناسينغبي في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 24 ابريل (نيسان) الحالي، وهو نجل الرئيس غناسينغبي اياديما، الذي توفي في الخامس من فبراير (شباط).

وافاد مصدر دبلوماسي غربي امس في لومي، بان اكثر من ثلاثة الاف لاجئ من توغو عبروا الحدود الى بنين منذ الثلاثاء، هربا من اعمال العنف التي نشبت في بلادهم. واعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان السلطات العسكرية الفرنسية تتابع بـ«تيقظ لكن من دون قلق»، الاحداث في هذه الدولة الافريقية.

وقالت مصادر في لومي ان الحركة استؤنفت صباح امس في العاصمة، بعدما رفعت قوات الامن ليلا الحواجز جزئيا. وخلال الليل قامت رافعات الجيش بفتح جميع المحاور الرئيسية في احياء المدينة الجنوبية، حيث اقام المتظاهرون منذ الثلاثاء حواجز بواسطة جذوع الاشجار واكوام من النفايات. وتم تنظيف الشوارع في كودجوفياكوبي ونيكوناكبو، وهما حيان في غرب المدينة القريبة من غانا. كما تم فتح محاور رئيسية في وسط المدينة. وشهدت المدينة حركة سير خفيفة، كما استعادت محطات النقل العام ومكاتب سيارات الاجرة نشاطاتها في بعض مناطق المدينة. وبقي الوضع متوترا في بعض قطاعات العاصمة المؤيدة للمعارضة، خصوصا في بي وديكون الحيين الشعبيين حيث وقعت اعمال العنف.

وما زال متظاهرون يسيطرون على بعض الشوارع حتى بعد ان تم فتح الجادات الرئيسية في هذه الاحياء. ولم يسجل وقوع مواجهات اذ يبقى المتظاهرون بعيدا عن رجال الشرطة. وعلم ان قوى الامن اغلقت بعض القطاعات في بي وديكون.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية جان فرنسوا بورو، خلال مؤتمر صحافي اسبوعي امس، ان «قلقنا الاساسي هو عودة الهدوء وتشغيل المؤسسات. ولسلامة مواطنينا نؤكد ان الهدوء عاد ليخيم». وتعرضت ممتلكات تعود لفرنسيين للنهب، لان المعارضة تتهم فرنسا بالسعي الى ابقاء سيطرتها على مستعمرتها السابقة بدعمها فور غناسينغبي نجل الرئيس غناسينغبي اياديما الذي توفي في فبراير. وفي لومي افادت مصادر متطابقة، بان اي مواطن فرنسي لم يتعرض لاعتداء. وقالت كلير دوران ممثلة اتحاد الفرنسيين في الخارج في توغو ان «احدا لم يتعرض لاعتداء جسدي». واضافت «تعرضت زوجة عسكري فقط للتهديد بسكين، عندما دخل لصوص الى منزلها». ومضت تقول «هناك نحو 10 منازل لفرنسيين تعرضت للنهب».

وذكرت مصادر طبية رسمية ان 22 شخصا على الاقل قتلوا واصيب اكثر من مئة بجروح معظمهم بالرصاص في اعمال العنف التي نشبت الثلاثاء.

وافاد مصدر دبلوماسي غربي امس في لومي، بان اكثر من ثلاثة الاف لاجئ من توغو عبروا الحدود الى بنين منذ الثلاثاء هربا من اعمال العنف. وقال المصدر ذاته، ان اللاجئين نقلوا الى مخيم كومي قرب مركز هيلاكونجي الحدودي. ويعبر عدد كبير من الاشخاص معظمهم من النساء والاطفال في زوارق البحيرة القريبة من المحيط الاطلسي وترسم في هذا الموقع الحدود الغربية بين توغو وبنين. وقال مصدر دبلوماسي في لومي ان اكثر من 700 لاجئ عبروا بعد ظهر اول من امس هذه الحدود (الواقعة على بعد نحو خمسين كلم غرب لومي). وازداد تدفق اللاجئين امس.