بريطانيا: مرشحو مدينة لوتون يطالبون بتحجيم الأصوليين وفرض حظر عليهم

حركة «الغرباء» الأصولية تحتج ضد المرشحين الذين يعرضون برامجهم الانتخابية في المساجد

TT

طالب المرشحون الثلاثة عن دائرة مدينة لوتون، ذات الاغلبية المسلمة في الانتخبات البريطانية ، بعدم الانصياع للاصوليين ودعواتهم لمقاطعة عملية التصويت في تلك الانتخابات. وطالبت مارغريت موران مرشحة حزب العمال، وقربان حسين المرشح عن حزب الاحرار الديمقراطيين، وريتشارد ستاي مرشح حزب المحافظين، الاغلبية المسلمة بمقاطعة دعوات حركة «الغرباء» الاصولية التي حلت محل حركة «المهاجرون» التي أسسها الاصولي السوري عمر بكري، وحلت نفسها العام الماضي. وأشار المرشحون الثلاثة ، في خطابهم الموجه الى اجهزة الاعلام المحلية بالمدينة ، الى اعتداءات متفاوتة ضد مكاتب الاحزاب الثلاثة بمدينة لوتون. وطالبوا بفرض حظر على اخبارهم. وقال متحدث باسم شرطة بدفوردشاير: «لا أحد يعرف على وجه التحديد مرتكبي تلك الاعتداءات». وقال المرشحون الثلاثة في خطابهم: «اننا ندين تصرفات الجماعات الاصولية المتطرفة في المدينة التي تريد ان تقوض العملية الديمقراطية».

وكان عدد من اعضاء حركة «الغرباء» الأصولية التي يتزعمها الاصولي السوري عمر بكري ، شنوا عددا من عمليات الاحتجاج المباشر ضد المرشحين الذين يعرضون برامجهم الانتخابية في المساجد وعلى منابر مدينة لوتون اول من امس. واضاف المرشحون الثلاثة ، ان دعوات الاصوليين في المدينة لا تحظى بأي شعبية ، بل ان الاغلبية المسلمة مصرة على المشاركة في الانتخابات النيابية. ومن جهته قال جو هوبس المتحدث باسم شرطة بدفوردشاير، اننا نأخذ على محمل الجد أي محاولات لتعطيل العملية الانتخابية يوم 5 مايو (ايار) المقبل ، بالرغم من انه لم يرتكب أي فعل جنائي بهذا الخصوص ، ولم يتقدم المرشحون بأي شكوى بخصوص محاولة افساد مؤتمراتهم الانتخابية بالمدينة. واضاف لقد تحدثنا مع اعضاء الجماعة الأصولية وشرحنا لهم خطورة الإخلال بالقانون واهمية ان تمر العملية الانتخابية في يسر وسهولة. الى ذلك، قال عمر بكري المرشد العام لحركة «الغرباء» الأصولية في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» «ان نداء المرشحين الثلاثة ليس غريباً أن يرفعه ايضا بعض العلمانيين المنسلخين عن الشريعة ، الداعين إلى الخروج عن الدين والأخلاق والقيم، ولكن المستغرب حقاً أن تدخل بعض الشخصيات والجماعات الاسلامية في صفوف الداعين إلى تطبيق الانتخابات والمشاركة في أنظمة الكفر والشرك باسم الاسلام والمسلمين». وزعم أن عمل المرشحين مجموعة من المُزايدات الكلامية، والوعود الاستهلاكية، والضجيج الإعلامي، والصخب الدعائي، ولذلك يتحرجون من محاسبة أعضاء الغرباء لهم.