رفسنجاني يتراجع عن تجرع «العلقم» ويضع شروطا لدخول سباق الرئاسة الإيرانية

TT

في تطور يزيد غموض الأجواء السائدة في إيران، قبل قرابة شهرين ونصف من موعد انتخابات الرئاسة، بدا السياسي البارز هاشمي رفسنجاني متراجعا عن قرار ترشيحه نفسه في الانتخابات، وأعلن أنه لا يرغب في الترشيح. وتزامن ذلك مع مطالبة الرئيس الحالي محمد خاتمي، بأن تمتد مظلة الانتخابات لتشمل اختيار رؤساء البلديات في المدن الكبرى.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أمس عن رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام قوله، «لا رغبة لي في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة». وأضاف رفسنجاني في تصريح للصحافيين، خلال حفل تدشين قطارات جديدة في مترو الانفاق بطهران، «من وجهة نظري، فإنني لا أرغب في خوض الانتخابات، وأفضل أن يتولى شخص آخر هذا المنصب». غير أنه أكد أنه سوف يترشح «في حالة عدم تحقق ما أتصوره». وأضاف أن رأيه النهائي بشأن دخول المنافسة الانتخابية لم يتغير وهو أنه «يرجح أن يتولى آخرون هذه المسؤولية». وحول توقيت اتخاذ قراره النهائي، قال رفسنجاني الذي رأس البلاد فترتين سابقتين «لا وقت لنا أكثر من موعد التسجيل. عليكم الانتظار شيئا ما». ويبدو هذا الموقف تراجعا عما قاله السياسي الإيراني مؤخرا عن أنه سيترشح في الانتخابات معتبرا الأمر كتجرع «العلقم».

من ناحيته، اقترح الرئيس الإيراني أن يتم انتخاب رؤ ساء البلديات في المدن الكبيرى من قبل المواطنين، كما هو الحال بالنسبه للمجالس البلدية للمدن والقرى. واعتبر الرئيس خاتمي في كلمة له في الملتقى الوطني للمجالس البلدية أمس، أن هذا الأمر من شأنه أن يعزز الإدارة التنفيذية للمدن. وتساء ل «أليس من المعقول أن يكون للمدن الكبيرة التي يبلغ سكانها أكثر من مليون شخص رؤ ساء بلديات يتم انتخابهم من قبل المواطنين؟».

وقال «لو شعرتم بفائدة هذا الأمر، فبالامكان التنسيق معا لتطبيقه على أرض الواقع حتى نهاية مهام الحكومة (الحالية)». واعتبر خاتمي المجالس البلدية أحد الأركان المهمة، لإرساء ما وصفها بالسيادة الشعبية، ومن الأهداف السامية للثورة الإسلامية. وقال إنه عندما بدأت المجالس البلدية أعمالها في ايران اصاب العالم الدهشة من ذلك. وقال إنه رغم وجود بعض النواقص، فإن الوصول إلى مجتمع محوره «سيادة الشعب» لن يتحقق بين ليلة وضحاها، ولكننا حققنا نجاحات كبيرة في هذا المسار، مقارنة مع الدول الأخرى، حسب قوله.