أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس بأن 23 عراقيا قتلوا وأصيب 90 آخرون بجروح في آخر حصيلة لانفجار تسع سيارات مفخخة. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن «آخر حصيلة تشير إلى أن 23 عراقيا قتلوا وأصيب 90 آخرون في انفجار تسع سيارات مفخخة; ست في بغداد وثلاث في منطقة المدائن جنوب بغداد».
وأوضح المصدر أن «عدد القتلى في انفجار ثلاث سيارات مفخخة في منطقة المدائن ارتفع من خمسة إلى تسعة قتلى، بينما ارتفع عدد الجرحى من 14 إلى 35 جريحا». وكان المصدر أكد في وقت سابق أن «ثلاث سيارات مفخخة انفجرت في منطقة المدائن: السيارة المفخخة الأولى انفجرت عند مدخل المدائن ضد دورية للشرطة العراقية مما أدى إلى مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين، فيما انفجرت السيارة المفخخة الثانية بالقرب من بدالة (دائرة الاتصالات) المدائن مما أدى إلى مقتل شخصين وجرح ستة آخرين». وأضاف المصدر أن «السيارة المفخخة الثالثة انفجرت ضد دورية لقوات مغاوير الشرطة بالقرب من مستشفى المدائن مما أدى إلى مقتل اثنين منهم وجرح خمسة آخرين». وبالإضافة إلى هذه الهجمات، انفجرت ست سيارات مفخخة في بغداد. وأوضح أن ست سيارات انفجرت في بغداد; أربع منها في منطقتي الاعظمية والصليخ (شمال بغداد) واثنتان بالقرب من ساحة ميسلون في بغداد الجديدة (جنوب شرقي بغداد). وأسفرت هذه التفجيرات عن سقوط 14 قتيلا و55 جريحا. وجاءت هذه الهجمات غداة منح الجمعية الوطنية العراقية الثقة إلى الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم الجعفري.
وقتل عراقيان في انفجار عبوة ناسفة بينما كانا بسيارتهما وراء دورية للجيش الاميركي صباح أمس وسط بلد إلى الشمال من بغداد. وفي منطقة الرواشدة التي تبعد خمسة كيلومترات شرق بلد قتل جندي عراقي وخطف آخر في كمين نصبه لدوريتهما مسلحون مجهولون. وفي منطقة الدجيل (40 كلم شمال بغداد) تعرضت آلية عسكرية عراقية إلى انفجار عبوة ناسفة صباح أمس مما أدى إلى مقتل جندي وجرح ثلاثة آخرين. وفي الطارمية (30 كلم شمال بغداد) سقطت سبع قذائف هاون على قاعدة مشتركة للجيشين العراقي الأميركي مما أدى إلى مقتل مدنيين كانا يريدان تقديم أوراقهما للتطوع في الجيش العراقي ومترجم عراقي يعمل لدى الجيش العراقي. وفي الطوز (200 كلم شمال بغداد)، انفجر لغم أرضي صباح أمس عند مرور شاحنة تنقل مواد غذائية للجيش الاميركي على الطريق بين تكريت والطوز مما أدى إلى مقتل سائق الشاحنة.
وقتل احد عناصر حرس الحدود العراقي وأصيب اثنان آخران بجروح أمس في انفجار عبوة ناسفة في وسط مدينة البصرة الواقعة في أقصى جنوب العراق. وقال مصدر في الشرطة فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «احد عناصر حرس الحدود قتل وأصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة عند مرور دوريتهم قرابة الساعة 09.30 (الساعة 05.30 ت.غ.) وسط البصرة».
وأعلن الجيش الاميركي في بيان أمس أن جنديا أميركيا قتل وأصيب أربعة آخرون بجروح أول من أمس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمال بغداد. وأكد البيان أن الجنود الأربعة المصابين «في حالة مستقرة» من دون أن يحدد طبيعة الإصابات وخطورتها.
من ناحية ثانية، أفاد مصدر في الشرطة بأن عراقيين قتلا بانفجار عبوة كان أحدهما يحاول تفكيكها في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. وقال العقيد فرهاد كريم سليم قائد شرطة أربيل «تم العثور على عبوة في حي باداوه الواقع في وسط أربيل وتوجه خبراء في المتفجرات لتعطيلها». وأضاف أن «العبوة انفجرت عند الساعة 07.20 (03.20 تغ) مما أدى إلى مقتل احد خبراء المتفجرات من قوات الأمن الكردية ومواطن مدني». وأوضح سليم أن «هذا الطريق الذي زرعت فيه العبوة هو طريق عام وغالبا ما تسلكه قوات الشرطة المتوجهة شرق أربيل». ويسود الهدوء بشكل عام أربيل.