الأمم المتحدة تعترف بتورط موظفين لها بفضيحة جديدة في ليبريا

نيويورك: صلاح عواد

TT

اعترفت الأمم المتحدة بفضيحة جديدة متورط فيها عدد من موظفي المنظمة الدولية في ليبيريا. وأفاد بيان صدر عن مكتب الناطق الرسمي باسم الأمين العام بأن بعثة الأمم المتحدة في ليبيريا (يونميل) تحقق في عدد من اتهامات الاستغلال الجنسي من قبل موظفي الأمم المتحدة العاملين في البعثة. وتزامن إعلان التحقيق في الاتهامات مع استقالة مبعوث الأمين العام الخاص في ليبيريا، جاك كلاين، الأميركي الجنسية. ولم يربط كلاين استقالته بالفضيحة. وأوضح البيان أن «بعثة الأمم المتحدة في ليبيريا أرسلت نتائج التحقيقات الأولية إلى مقر المنظمة الرئيسي».

والى جانب الاتهامات الموجهة إلى الموظفين الدوليين بالاستغلال الجنسي، هناك اتهامات تتعلق بالفساد المالي وعمليات تبادل الخدمات والأموال والبضائع والجنس لقاء استغلال القاصرين جنسيا. يذكر أن فضائح التحرش الجنسي التي صاحبت قوات حفظ السلام في الكونغو لا يزال صداها واسعا وذا تأثير سلبي على عمل الأمم المتحدة وعلى أمينها العام، كوفي أنان، الذي تلاحقه أيضا فضيحة النفط مقابل الغذاء. وتعتبر عملية الأمم المتحدة في ليبيريا واحدة من العمليات الكبرى لعمليات حفظ السلام، ويبلغ عديد البعثة 15 ألف فرد. ومن مهماتها المساعدة على الاستقرار والتحول السياسي إضافة إلى العمل في القضاء على الفقر. وجددت الأمانة العامة تأكيدها على أنها لا يمكن أن تتسامح مع مثل هذه الحالات. وأفاد البيان بإن «الأمم المتحدة تتعامل مع هذه القضايا بمسؤولية عالية وبجدية».

وذكر البيان أن دائرة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هي على اتصال دائم مع القوات في ليبيريا. وتوقعت الدائرة احتمال زيادة عدد الاتهامات الموجهة إلى قوات حفظ السلام المتورطة بها المنظمة الدولية، وأكدت أن المعلومات التي تسلمتها عن الفضائح الجديدة ما زالت في طورها الأول.