دمشق: الانتخابات الحزبية لمؤتمر البعث القطري تسجل إخفاق وزيرين وفوز وزيرين آخرين

TT

رجحت مصادر سورية أن ينعقد المؤتمر القطري لحزب البعث الحاكم في سورية في الثلث الأخير من شهر مايو (أيار) المقبل، بعد أن انتهت المرحلتان الأولى والثانية من الانتخابات الحزبية على مستوى الفرق والشعب والتي أسفرت عن فوز وجوه جديدة بعضوية المؤتمر على حساب بعض الشخصيات الحزبية والمعروفة.

وقال رئيس تحرير جريدة «الثورة»، فايز الصائغ لـ«الشرق الأوسط» ـ والذي فاز بعضوية المؤتمر ـ إن الانتخابات جرت في أجواء من الحرية والشفافية والعلنية، لافتاً إلى عدم صحة ما تردد عن تقدم المسؤولين في الحزب والدولة على منافسيهم حيث أخفق ولم يوفق بالنجاح عدد من الوزراء والمحافظين وأعضاء قيادات فروع وأمناء شعب ومديرين عامين، مشيراً إلى إخفاق عدد من المسؤولين في الحزب والدولة في هذه الانتخابات.

وفيما فازت أسماء جديدة بعضوية المؤتمر مثل وزير التربية علي سعد ووزير رئاسة الجمهورية غسان لحام والمسؤول البعثي الأول في دمشق الطبيب الجراح خليل مشهدية ومحافظ دمشق بشار المفتي، فقد أخفق في الانتخابات كل من وزير الصناعة غسان طيارة ووزير الكهرباء منيب صائم الدهر وعدد من أعضاء مجلس الشعب.

كما فاز في هذه الانتخابات المدير العام للمؤسسة العربية للإعلان مناف فلاح ورئيس تحرير صحيفة «البعث» الياس مراد ورئيس تحرير صحيفة «الثورة» فايز الصائغ.

وقال فلاح لـ«الشرق الأوسط» إن المؤتمر القطري المقبل سيكون بمثابة الإطار التحليلي الأشمل للواقع بكل مكوناته، وسيفرز القرارات القادرة على التخاطب مع هذا الواقع بجرأة ومصداقية وشفافية وسيواجه الخطأ بتصويبه والنجاح بتكريسه والطموح بتوفير مستلزماته.

وأضاف فلاح إن مصلحة المواطن ستكون العنوان الأكبر لهذا المؤتمر باعتباره يمثل المنطلق والهدف في تقاريره ونقاشاته وقراراته وتوجهاته، معرباً عن اعتقاده بأن المؤتمر سينتج منهجاً يصون حق المواطن بأعلى مستوى من المواطنية.

من جهته قال رئيس تحرير صحيفة «البعث» الياس مراد لـ«الشرق الأوسط» إن القيادة القطرية للحزب بصدد اتخاذ الترتيبات الخاصة بعقد المؤتمر، وخاصة لجهة إعداد التقارير السياسية والاقتصادية والتنظيمية التي ستقدم إليه والتي تتعلق بنشاط الحزب خلال الفترة ما بين المؤتمر السابق عام 2000 والمؤتمر الحالي، وتقويم عمل وأداء الحكومات التي تشكلت في تلك الفترة.وأضاف مراد إن المؤتمر سيناقش التوجهات في المرحلة المقبلة، ويتخذ القرارات اللازمة لتعزيز العمل السياسي وترسيخ بناء الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية لمواجهة الضغوط التي تمارس الآن ضد سورية.

وسيدرس المؤتمر صيغ العمل الجبهوي الحالية من أجل تطويرها على ضوء القانون المنتظر والخاص بتنظيم عمل الأحزاب السياسية في سورية والذي يتوقع صدوره في وقت لاحق بعد المؤتمر.