ابلغ الرئيس السابق للحكومة اللبنانية، الدكتور سليم الحص، إلى «الشرق الأوسط» ان لقاءه والرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته إلى دمشق الأربعاء الماضي «كان لقاء مصارحة تامة» وانه جرى خلاله البحث في كل المواضيع على الساحة اللبنانية، وخصوصا التطورات الحاصلة بعد جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط) الماضي. وقال الحص انه لمس من الرئيس الأسد انفتاحاً على المستقبل.
وكان الحص عاد الى بيروت أول من أمس. وذكر مكتبه الإعلامي ان لقاءه والرئيس الأسد تركز على «العلاقات بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان بعد استكمال انسحاب القوات العربية السورية من كل الأراضي اللبنانية. وجرى التأكيد على ضرورة توحيد الجهود والرؤى لإعادة العلاقات إلى نصابها الصحيح انطلاقا من التسليم بأن قدر البلدين ألا تكون العلاقات بينهما إلا أخوية ومميزة».
وكانت أوساط سياسية سورية قد أبلغت مكتب «الشرق الأوسط» في دمشق أنها تعتبر زيارة الحص لدمشق في هذه المرحلة الدقيقة مهمة سياسيا، مضيفة ان سورية تنظر بإيجابية كبيرة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الرئيس الحص في الحفاظ على استقرار لبنان، ولا سيما دوره في تنفيذ تتمة بنود الطائف، نظراً لما يتمتع به من ثقة اللبنانيين واحترامهم.